“أوروبيون لأجل القدس” تدعو لتدخل سريع لوقف اعتداءات “إسرائيل” بالأقصى
لندن – رويترد عربي| وجهت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس رسالة عاجلة لجهات ومسؤولين وبرلمانيين في أوروبا تستعرض الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في شرقي القدس، داعية لتدخل سريع لوقفها.
وطالبت المؤسسة في بيان لها بتحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها وضمان حرية العبادة في المسجد الأقصى.
ودعت التوقف عن محاولة فرض أمر واقع جديد في الأقصى، ووضع حد لمجمل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وبيّنت أنها وجهت رسالتها إلى 51 شخصية بلجنة حقوق الإنسان، ولجنة العلاقات مع فلسطين ولجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأشارت “أوروبيون لأجل القدس” إلى أنه منذ بداية شهر رمضان تشهد مدينة القدس الشرقية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تقترفها القوات الإسرائيلية.
وذكرت أنها بدأت بعمليات قمع يومية لتجمعات فلسطينية بباب العامود المؤدي للبلدة القديمة، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات.
وشرحت ما يعانيه المصلون المسلمون من الضفة الغربية وأحياء القدس من عراقيل وقيود شديدة فرضها الجيش الإسرائيلي لإعاقة وصولهم للأقصى.
واستعرضت الرسالة الموقعة من محمد حنون، رئيس “أوروبيون لأجل القدس” ما حدث فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان، عندما استباحت القوات الإسرائيلية الأقصى.
وشرح ما حدث على مدار نحو 6 ساعات من عمليات قمع ممنهجة بما بذلك إطلاق النار والذخائر المختلفة داخل باحات المسجد ومصلياته.
وتسبب ذلك بإصابة 160 مواطنًا، منهم صحفيين ومسعفين، وحراس للمسجد وإصابات خطيرة.
وبينت أن هذا اليوم شهد واحدة من أكبر عمليات الاعتقال الجماعي في السنوات الأخيرة.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 470 فلسطينيا من الأقصى أغلبهم بعد اقتحام المصلى القبلي.
وأشارت إلى أن بينهم أطفال ونساء تعرضوا للسحل والضرب وإهانات حاطة بالكرامة.
وذكرت أنه جرى الإفراج عن غالبيتهم لاحقًا بعد فرض غرامات وقرارات إبعاد لهم عن المسجد الأقصى.
واستعرضت الرسالة ما حدث بعد ذلك، حيث تكررت وعلى مدار أيام عيد الفصح اليهودي (من الأحد حتى الخميس)، عمليات الاقتحام الإسرائيلي للأقصى وباحاته.
وبينت أن ذلك وسط اعتداء ممنهج على المصلين والمعتكفين المسلمين، بذريعة تأمين الحماية لآلاف المستوطنين خلال اقتحامهم للمكان.
وشددت على أن ذلك من أبرز دلائل نظام الفصل العنصري (الابارتهايد) الذي تديره إسرائيل.
وأكدت “أوروبيون لأجل القدس” أن القمع أدى لارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين إلى أكثر من 220 جريحًا في غضون 5 أيام.
وبينت أنه خلالها سعى الاحتلال لتفريغ الأقصى وساحاته من المصلين المسلمين ليكون خالصًا للمستوطنين في سابقة خطيرة.
وعدت المؤسسة الخطوة بأنها تعكس التوجهات الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني بين اليهود والمسلمين في المسجد.
وأشارت إلى أنه أمر يمكن أن يكون له ارتدادات كبيرة على حالة الاستقرار والهدوء في المنطقة بأسرها.
وأكدت أنه رغم الإعلان المسبق عن توقف اقتحامات المستوطنين بالجمعة الثالثة من رمضان.
إلاّ أن القوات الإسرائيلية -وفق “أوروبيون لأجل القدس”- اقتحمت صباح الجمعة الثالثة من رمضان (22 إبريل الجاري) الأقصى.
وكررت عمليات القمع وإطلاق النار وقنابل الصوت والغاز وأصابت 31فلسطينيا بينهم 3 صحفيين ومسعف، واعتقلت أحد الجرحى.
وقالت إن ما يجري بحق القدس والأقصى، نموذج صارخ لنظام الابارتهايد الذي تديره إسرائيل والذي سبق أن أكدته منظمات حقوقية دولية منها أمنستي.