تفاصيل ” الدواء المنقذ” من “كوفيد-19”
دبي – رويترد عربي| قال باحثون يوم الخميس، إنهم نجحوا في تحقيق كبير في البحث عن الدواء لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
وأكد هؤلاء وجود دلائل قوية تشير إلى أن هذا الدواء باستطاعته تقليل عدد الوفيات الناجمة عن المرض الخطير بكل نجاح.
وأوضحوا أن الدواء المذكور رخيص ومتوفر على نطاق واسع ويسمى “ديكساميثازون”، باستطاعته أن يكون فعالًا في أشكال شديدة للغاية من المرض.
وذكر الفريق البحثي في جامعة أكسفورد أنه باستطاع الدواء خفض وفيات الفيروس بنسبة الثلث من المصابين بأمراض شديدة من “كوفيد-19”.
وديكساميثازون هو نوع من أدوية الكورتيكوستيرويد (الستيرويد)، ومتوافر منذ أوائل الستينيات.
ويعطى غالبًا الستيرويد بجرعات منخفضة كمضاد للالتهابات. ويستخدم على نطاق واسع لحالات الربو الشديد والحساسية وعندما تكون المفاصل مؤلمة ومتورمة.
ويلجأ الأطباء له بحالات المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية أو بشكل أكثر شيوعًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ويقول العلماء إن هذا التأثير المذكور على الالتهاب وجهاز المناعة هو ما يجعله مفيدًا بمحاربة أسوأ آثار “كوفيد-19” .
ديكساميثازون هو الستيرويد الذي يتسبب بمنع إفراز المواد في الجسم المسببة للالتهاب.
ويعالج الدواء عديد الحالات المختلفة مثل أمراض الحساسية، وأمراض الجلد، والتهاب القولون التقرحي.
كما يوصف في التهاب المفاصل، والذئبة، والصدفية، واضطرابات التنفس، واللوكيميا وسرطانات الغدد اللمفاوية.
ويقول الفريق إن الدواء مفيد فقط بعلاج المصابين بأمراض شديدة من “كوفيد-19”.
واستدركوا بالقول إن “آثار جانبية قد تحدث من جراء استخدام الستيرويدات”.
وأشاروا إلى أن منها زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وتورم في اليدين أو الكاحلين، وتغيرات بالمزاج، ومشاكل النوم، وارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري.
وبحسب الفريق فإن عدة عوامل تقف خلف الآثار الجانبية للديكساميثازون منها: الجرعة والمدة وتواتر الإعطاء.
وأكدوا أن الضرر ممكن أن يتراوح من ضرر خفيف إلى خطير لا رجعة فيه.
وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة للدواء طفحًا جلديًا أو كدمات أو تلون.
كما يمكن أن يحصل حب الشباب وزيادة التعرق وزيادة نمو الشعر، والصداع والدوخة، والغثيان والقيء واضطراب المعدة.
وقال الفريق البحثي إنه يعمل على تغييرات بفترات الطمث، وتأخر النمو لدى الأطفال والاكتئاب، أو حتى السلوك الذهني.