تفاصيل محاكمة شاب تونسي مصاب بكورونا وأقام حفل زفافه وتسبب في وفاة والدته
تسبب شاب تونسي في إصابة العشرات بفيروس كورونا، من بينهم والدته التي توفيت لاحقا متأثرة بإصابتها بالفيروس، وذلك بعد أن أقام حفل زفاف بالرغم من علمه المسبق بإصابته بكورونا.
وخلال الأيام المقبلة، سيمثل الشاب أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بولاية قفصة جنوبي البلاد بتهم من بينها القتل العمد، وتهديد حياة الآخرين بالخطر.
ووفقا لموقع “سكوب تونس”، كان الشاب على علم بإصابته بفيروس كورونا.
ولكنه أصر على تنظيم حفل زفافه في الموعد المحدد سلفا.
بالإضافة إلى ذلك حضر حفل الزفاف العشرات من المدعوين بعضهم قدموا من ولايات تونسية أخرى.
مما تسبب في إصابة عدد كبير منهم.
ووفاة والدته إثر إصابتها بالفيروس، وكذلك تدهور الحالة الصحية لشقيقته.
الجدير بالذكر أن ن تونس تعيش وضعا صحيا حرجا بعد انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا التي ضربت البلاد.
وبالأخص محافظة القيروان وسوسة وبنزرت ونابل، والتي شهدوا انتشارا كبيرا للوباء في الإصابات والوفيات.
وكشفت وزارة الصحة التونسية أمس الثلاثاء، تسجيل 7930 إصابة جديدة بكورونا، وهي الحصيلة الأعلى التي تعرفها البلاد منذ تفشي الوباء، إضافة إلى 119 حالة وفاة.
وكان انتشر مقطع فيديو مؤخرا يرصد مواطن تونسي مصابا بفيروس كورونا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام مستشفى حكومي، بسبب النقص الحاد في الأكسجين.
وقعت الحادثة أمام مستشفى ابن الجزار بالقيروان “وسط” التي تشهد في هذه الآونة ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
حيث لفظ المواطن التونسي ألفاظ أنفاسه الأخيرة أمام المستشفى دون تدخل أو إحاطة من الطاقم الطبي وشبه الطبي، في مشهد صادم.
مما أثار غضب المواطنين التونسيين الذين اتهموا السلطات الصحية بالإهمال والتقصير.
وطالبوا بفتح تحقيق وتحميل المسؤوليات.
وفي التفاصيل، كشف يسري ابنة عمه في تصريح لـ”العربية نت”، إن الضحية هو محافظ شرطة.
حيث تعرض لوعكة صحية عندما كان يزاول عمله.
فتم نقله إلى المستشفى المحلي في مدينة السبيخة، حيث تم اكتشاف إصابته بفيروس كورونا.
وتم إسعافه إلى مستشفى ابن الجزار بمحافظة القيروان.
بالإضافة إلى ذلك قام الطاقم الطبي في المستشفى بإخباره أن حالته الصحية لا تستوجب وضع الأكسجين.
على الرغم أنه كان يعاني من ضيق شديد في التنفس.
وتم التخلي عن الضحية، ليسقط على الأرض مغشيا عليه لحظة خروجه من المستشفى.
وأضافت على الرغم من الاستغاثات التي وجهها من أجل التدخل لإنقاذه
لكن لا أحد التفت إليه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة أمام المواطنين.
علاوة على ذلك حملت يسرى مسؤولية وفاة ابن عمها إلى الطاقم الطبي الذي أشرف على حالته الصحية في المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك، أكد طبيب أمراض القلب بالمستشفى العسكري، ذاكر لهيذب، أن وفاة مواطن أمام مستشفى دون أية إحاطة أو تدخل هي جريمة دولة.
وأضاف يعتبر سقوط كبير لمنظومة الصحة وسقوط أخلاقي لمن قام بتصوير المشهد ولم تقدم بأي إعانة للضحية.