توافق “مفاجئ” بملف سد النهضة.. ماذا جرى؟
القاهرة – رويترد عربي| كُشف يوم الخميس، عن توافق “مفاجئ” بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن خطوات تنفيذ عملية التفاوض بملف سد النهضة.
وأفادت وسائل إعلام عالمية بأن تقاربًا حدث على مستوى وزراء الري في الدول الثلاث، وشرعت لجنة مصغرة بجمع المقترحات لمناقشتها.
وقالت وزارة الري المصرية إن اجتماعًا عقد ضمن المباحثات بملف سد النهضة بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأشارت إلى أنه جرى بحضور مراقبين دول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء.
وذكر البيان أن الوزراء توافقوا على خطوات تنفيذية لعملية التفاوض الحالية بملف سد النهضة.
وأشار إلى لجنة مصغرة من عضو فني وآخر قانوني لكل دولة، وبحضور مراقبين وخبراء لجمع المقترحات بمسودة واحدة.
وبين البيان أن اللجنة ستستمر في عملها حتى عرض المسودة على وزراء المياه الجمعة المقبل.
وكانت أديس أبابا اتخذت قرارًا مفاجئًا بملف “سد النهضة” ونهر النيل مع مصر والسودان، والتي زادت حدة الخلاف حولها مؤخرًا.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية عن استعداد بلادها للتفاوض اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو إن بلاده ترغب في مواصلة الدعم المالي بملف سد النهضة وحل قضية نهر النيل.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده جاشيو اليوم مع بعثات دبلوماسية عدة.
يشار إلى أن مصر رحبت استئناف المفاوضات عقب تعليق، شريطة الإيفاء بمخرجات القمة الأفريقية المصغرة.
إلا أن السودان أعلن عن رغبته بتأجيل الاجتماعات بغية استكمال تشاوره الداخلي نظرًا لمستجدات التفاوض مؤخرًا.
يشار إلى أن مصر كشفت عن رسالة “حادة” إلى أديس بابا بشأن نهر النيل والاتهامات باحتكاره.
وكانت إثيوبيا أثارت جدلًا عقب اعتبار أن 86% من مياه النهر تنبع منها، وأنها ثروة طبيعية لها وأن القاهرة تحتكره.
وأفاد عضو وفد مصر بملف “سد النهضة” علاء الظواهري بأن “النيل نهر مشترك بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا”.
وأشار إلى أن عملية إدارته تتم حسب قانون الأنهار الدولية بينها”.
وشدد الظواهري أن ذلك يجري بسلاسة منذ آلاف السنين وأن مياه نهر النيل لا يمكن لدولة احتكارها.