حسم الجدل حول أنباء إسقاط الكويت ديون العراق
بغداد -رويترد عربي
حسمت مصادر دبلوماسية كويتية الجدل بشأن ما تردد بشأن إسقاط الكويت ديون العراق المتبقية.
وترتبط ديوان العراق المتبقية بتعويضات حرب الخليج وتأجيل سداد أخرى.
وقالت المصادر إن وزير المالية العراقي علي علاوي قدم طلبًا باسم حكومة بلاده بتأجيل سداد ما تبقى من ديون.
وأشارت المصادر لصحيفة “النهار” إلى أن الطلب جاء خلال زيارته الأخيرة للكويت ولمدة تتراوح ما بين عام أو عامين.
وأرجع الطلب نظراً للأوضاع الاقتصادية التي فرضتها انخفاض أسعار النفط، عدا عن تداعيات انتشار وباء كورونا المستجد.
ونوهت إلى أن الطلب ما زال قيد الدراسة، فيما لم يبت به بعد من قبل الحكومة.
وبينت المصادر أن العراق كان قد سدد للكويت قسطًا من ديونه في شهر أبريل/نيسان الماضي، بقيمة 440 مليون دولار.
ولفتت إلى أن إجمالي قيمة ديونها المتبقية تبلغ 2.8 مليار دولار. وفق موقع سبوتينك.
يذكر أن النائب الكويتي السابق عبد الحميد عباس دشتي كتب أمس أن بلاده أعفت العراق من ديون بلغت 3 مليارات دولار، وقررت تأجيل سداد أخرى.
وقال دشتي في تغريدة على موقع “تويتر” الشهير: “مبروك للعراق إعفاء ديون بقيمة 3 مليار دولار مستحقة للكويت، وتأجيل دين بقيمة 1.6 مليار دولار”.
وكان العراق توقف عن تسديد ديون المدفوعات عام 2014 أثناء الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي سيطر على ثلث البلاد.
لكنه استأنف في عام 2018، والآن تذهب 3 في المئة من عائدات تصدير النفط إلى الكويت التي تعاني أيضًا من انخفاض أسعار النفط.
ولم تقر الكويت أو العراق رسميًا بوجود اتفاق مثل هذا بينهما، مثلما جرت العادة سابقاً.
وكان علاوي اقترح أن تؤجل الكويت نحو 3 مليارات دولار من ديونه المرتبطة بتعويضات حرب الخليج (1990-1991).
وتعود حادثة ديون العراق إلى وقت أن أحرق الرئيس الراحل صدام حسين حقول النفط الكويتية.