ماذا قال الرئيس الجزائري عن جيش بلاده؟
الجزائر – رويترد عربي| قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن جيش بلاده نفذ عمليات خارج الوطن في 6 أو 7 مرات تحت راية الأمم المتحدة.
وأوضح تبون خلال مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، أن الجيش الجزائري مسالم لم يشارك في أي عدوان ولن يشارك.
وأشار: “الجيش الجزائري له الحق مثل كل جيوش العالم بأن ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية”.
ونبه تبون إلى أن “الجيش الجزائري يشارك في إطار بعثات حفظ السلام، ويجب أن يخرج بصفة ديمقراطية”.
وأكد أنه يتوجب علينا في الجزائر الخروج من القوقعة، فحن جزء من الأمم المتحدة، وجيشنا لا يخرج إلا بإرادة الشعب.
وشدد على ضرورة إعادة البحث والنقاش في مشاركة الجيش الجزائري في عمليات بالخارج تجسيد للديمقراطية.
وقال رئيس الجمهورية الجزائرية إن النقاش الحالي لم يتركز على الخطوة الديمقراطية بخروج الجيش خارج البلاد من خلال موافقة ثلثي ممثلي الشعب.
وتتهم أطراف من غير الجزائريين بتغذية الأحداث هناك.
وأوضح أن عمليات تستهدف أمن واستقرار البلاد تتطلب تدخلا للجيش بالتنسيق مع باقي الدول.
وذّكر بعملية “تيغنتورين”، إذ لم يكن ممكنا مهاجمة المجموعة الإرهابية قبل دخولها إلى الأراضي الجزائرية.
وكان تبون حذر من أن دولته ستكون بالمرصاد لما أسماها حملات هستيرية تستهدف جيش البلاد من قبل “لوبيات خارجية”.
وقبل أيام، أعلنت الخارجية الجزائرية عن استدعاء سفيرها بفرنسا للتشاور. وفق وكالة “سبوتينك”.
واحتجت الجزائر على ما أسمته تهجمًا لقنوات حكومية فرنسية على الشعب الجزائري ومؤسساته.
ويشير البيان إلى وثائقي بثته قناة “فرانس 5” الحكومية تناول مسيرة الحراك الشعبي في البلاد.
وتضمن الوثائقي تركيزا على مطالب لشباب محلي بالحرية خارج القيود الاجتماعية، ومشاهد قديمة لمتظاهرين يهاجمون قيادة الجيش.
وقال تبون إن “الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني (قاد ثورة التحرير ضد فرنسا) أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين”.
يذكر أن الرئيس الجزائري كان يلمح إلى هذه القضية، بقوله إن “المتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض تولى إلى غير رجعة”.