ما سر تناول البعض ما يرغبونه دون زيادة الوزن ؟
نيويورك – رويترد عربي
توصل باحثون إلى ما يعتقد أنه اكتشاف لما يسمى بـ”جين النحافة”، والذي يُمكن الفرد من تناول ما يريد من طعام وشراب دون زيادة في الوزن.
ويقول هؤلاء بعد دراسة آلاف الملامح الوراثية للناس، إنهم ووجدوا أن زهاء 1% افتقدوا إلى ما يسمى جين “ALK”.
ويشيروا إلى أن هؤلاء ضعفاء طبيعيًا، مقارنة بالبالغين الأصحاء الآخرين، ما يدلل على الرابط بينه وبين الوزن الخاص بهم.
وأوضحوا أنهم اختبروا النظرية على الفئران والذباب، ووجدوا أن “إيقاف” جين ALK سمح لها بالبقاء بحالة النحافة.
ويؤكد الباحثون أن النحافة بقيت حتى بعد إطعامها نظاما غذائيا غنيا بالسكر والدهون.
ويبين المعد الرئيس جوزيف بينينغر أن حجب الجين يمكن أن يشكل يومًا ما أساسًا لعلاج السمنة لدى البشر.
في حين يوضح البروفيسور بينينغر، بأن الجميع يعرفون شخصًا يمكنه تناول ما يحلو له دون أن يصبح بدينا.
وأكمل: “يمكنهم أن يأكلوا ما يريدون وأن يكونوا أصحاء. إنهم يأكلون كثيرا، ولا يمارسون الرياضة طوال الوقت، لكنهم لا يكتسبون الوزن”.
واستطرد: “الجميع يدرسون السمنة وعلم الوراثة. فكرنا، دعونا نبدأ مجال بحث جديد. دعونا ندرس النحافة”.
يذكر أن بروتين ALK كان محل اهتمام العلماء لعدة سنوات- وهناك بالفعل أدوية تستهدفه.
ويرجع هؤلاء ذلك لأنه يتحول بشكل متكرر في عدد من أشكال السرطان، ويكتسب سمعة على أنه يغذي نمو الورم.
وبقي دور الجين خارج حدود السرطان غير واضح حتى الآن، لكن الاكتشاف يشير إلى أنه يلعب دورًا حيويًا في النحافة.
وذكر “بينينغر” أنه قد يكون من الممكن يومًا ما استخدام تقنية مماثلة لتلك المستخدمة حاليًا بعلاج السرطان، لمساعدة الناس على إنقاص الوزن.
ولجأ الباحثون إلى تحليل الملف الوراثي لـ 47102 شخصا، أعمارهم بين 20 و44 عاما يعيشون في إستونيا منذ عام 2000.
وسمح لهم ذلك بربط غياب الجين ALK بأشخاص ضعفاء بشكل طبيعي. وفق موقع “روسيا اليوم”.
ووجدوا صلة بين غياب ALK والنحافة، ليختبروا النظرية حول الذباب والفئران في بيئة معملية.
وأظهرت أن الفئران التي لا تمتلك جين ALK يمكنها أن تأكل أكثر، وتظل نحيفة مع كتلة الجسم الصحية مقارنة بتلك التي تمتلك الجين.
كما أوقف تفعيل الجين لدى الفئران ووجدوا النتيجة نفسها.
ويشدد الباحثون على أن الأمر يتطلب مزيدًا من البحث لمعرفة ما إذا كانت مثبطات العقار فعالة لهذا الغرض قبل تجربتها على البشر.
ويقول الباحثون بأن المرحلة التالية من الدراسة ستتمثل في مقارنة هذه النتائج بسجلات “البنك الحيوي” على الصحة.
وكذلك مستويات النشاط والحمض النووي لسكان البلدان الأخرى.
واستُكشفت النتائج بخصوص الجين والوزن في مجلة Cell.