مسؤول سعودي يكشف “الثمن الغالي” للتطبيع مع “إسرائيل”
الرياض – رويترد عربي| كشف مسؤول سعودي كبير يوم السبت، عن “الثمن الغالي” الذي وضعته كثمن لتطبيع العلاقة مع “إسرائيل” .
وأفاد مدير المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل بأن بلاده وضعت ثمنًا لتطبيع العلاقة وتحقيق التسوية مع “إسرائيل”.
وذكر أن الشرط على “إسرائيل” يتمثل بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، وفق مبادرة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وبين الفيصل أنه “إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات فيجب أخذ الثمن بالمقابل ويتوجب أن يكون غاليًا”.
جاء ذلك في مقال له في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية يوم السبت.
وقال الفيصل إن “مكسب حققته الإمارات ولم ينل أي اهتماما بلجوء زعيم أكبر دولة بالعالم لخدمة مساعيه الانتخابية”.
وأشار إلى أن الإمارات اشترطت وقف قرار الضم ضمن صفقة القرن، فيوافق ويضع توقيعه عليه.
وكان تصريح لرئيس مجلس الإفتاء الشرعي بالإمارات عبدالله بن بيه بشأن تطبيع العلاقة مع “إسرائيل” أثار جدلًا واسعًا في مواقع التواصل.
وقال بن بيه في بيان إن المعاهدات الدولية تعتبر من صلاحيات ولي الأمر الحصرية والسيادية شرعًا ونظامًا. وفق وكالة الأنباء الرسمية “وام”.
وأشاد بمبادرة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان بشأن تطبيع العلاقة مع “إسرائيل”.
وأشار إلى أنها إنجاز يضاف السجل الحافل بالإمارات بدعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وذكر أن قيادة الإمارات ذهبت بمسعى إيجابي وخطوة سديدة موفقة أوقفت تمدد السيادة الإسرائيلية على مناطق من الأراضي الفلسطينية.
وأعلن بن بيه عن “تأييده لكل ما تنفذه الدولة لمصلحة البلاد والعباد باعتبارها المعيار الشرعي لتصرفات ولي الأمر، الذي هو وحده المقدر لها”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كشفت عن اتفاق تطبيع وصفه بأنه “تاريخي يربط إسرائيل بالإمارات ”.
وكتب ترمب على حسابه في “تويتر”: إنفراجة كبيرة اليوم!.. اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات”.
وقال في بيان إن “ممثلون إسرائيل والإمارات سيجتمعون الأسابيع القادمة بغية توقيع اتفاقيات شراكة في عدة مجالات”.
وأشار ترمب إلى أن التطبيع هذه المجالات تشمل الاستثمار والسياحة والطيران المباشر والأمن”.
وبين أن الاتفاق يقضي بتعليق إسرائيل خططها لفرض السيادة على مناطق حددتها خطة ترمب للسلام بالشرق الأوسط.
ونبه إلى أن “تحقيق التطبيع في العلاقة مع الإمارات سيسهل وصول المسلمين لزيارة المعالم التاريخية”.
ورغم أن أبو ظبي لا تقيم علاقات علنية مع “إسرائيل” فإن نتنياهو ومسؤولين آخرين أكدوا وجود تقارب بالإمارات ومع دول عربية وإسلامية أخرى.