“أنس” يروي قصة استشهاد خطيبته في القصف الإسرائيلي على غزة

عاش الشاب الفلسطيني أنس اليازجي أوقاتًا عصيبة خلال الفترة الماضية خاصة بعد أن استشهاد خطيبته وزوجته المستقبلية خلال القصف الإسرائيلي العنيف على منزلهم.

يروي أنس تفاصيل اللحظات الأخيرة من استشهاد خطيبته، حيث أنه أرسل إليها رسالة نصية خلال القصف الإسرائيلي في المنطقة التي تقيم فيها.

سألها خلالها عن مكانها وحالها فردت “بخير بس خايفة”، فقام بالإتصال بها للإطمنئان عليها بعدها سمع دوي صوت غارات جديدة

وانقطع بعدها الاتصال مع خطيبته، ولم يكن يعرف أنها اللحظات الأخيرة التي ستجمعه معها.

حيث لقي خطيبته بعد 10 ساعات من البحث جثة هامدة تحت الأنقاض.

ويروي أنس خلال فيديو الذي التقطه له المتواجدون حوله خلال حديثه معهم عن خطيبته وما حدث لها.

خاصة أنه طلب من خطيبته، شيماء أبو العوف أن تحاول الاختباء في مكان آمن.

عقب عودة القصف الصهيوني من جديد على قطاع غزة، إلا أن تلك الرسالة لم تصل إليها.

خاصة بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم، وأصبحت خطيبته حينها جثة هامدة تحت الركام.

ويحكي أنس بابتسامة الصابر المحتسب: بقالي سنتين ونص خاطبها، وهي دكتورة أسنان، كنا بنجهز الشقة وعرسي بعد العيد.

قصفوا بيتها وقالوا عمارة أبو عوف وقعت، وجيت أبحث عنها، ظليت ساعات طويلة أبحث عنها، كنت راضي.

لو كانت شهيدة نحتسبها عند الله والحمد لله على كل شيء، ولو كانت عايشة الحمد لله على كل شيء.

وقال أنس خلال الفيديوهات أنه خلال استخراجها من تحت الأنقاض، ذهب كي يلقى نظرة عليها.

فوجدها تضحك وقال: روحت ألق نظرة عليها، وجدتها تضحك، والله قولت لها أنتِ أحسن مني.

قال أنس للمتواجدين: متفكرنيش أنا مهستر، أنا بكامل وعي الحمد لله، وهذا صبر من الله، غزة كلها رجال، هذا أمر من الله.

إنا لله وإنا إليه راجعون، واستكمل الشاب حديثه محافظا على ابتسامته.

قد يعجبك ايضا