“أوروبيون لأجل القدس” تحذر من تداعيات خطيرة لاعتداءات إسرائيل في الأقصى
جنيف – رويترد عربي| دانت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس بشدة الاقتحامات الواسعة لمجموعات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ورافقها اعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المسلمين.
وذكرت المؤسسة في بيان أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى فجرًا، واعتدت على المصلين والمرابطين في باحاته بالضرب والدفع.
وأشارت الى أنها أخلت المسجد الأقصى بالقوة قبل أن تسمح لمئات المستوطنين باقتحامه.
وأكدت المؤسسة أنه وفي جريمة صارخة هاجمت قوات إسرائيلية كبيرة المصلين واعتدت عليهم بعنف.
وبينت أن ذلك تسبب بوقوع إصابات وسط تعالي صيحات التكبير والهتافات المنادية بحماية الأقصى.
وأجبرت قوات الاحتلال المصلين والمرابطين على إخلاء المسجد، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين له.
ونقلت مشاهدات ميدانية وتوثيق مقاطع، بأن “جنود إسرائيليين تكالبوا على امرأة داخل الأقصى وقيدتها وسحلتها أرضًا، واعتدت عليها بعنف”.
لكن أكدت “أوربيون لأجل القدس” أن ما يجري محاولة إسرائيلية مفضوحة لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن ذلك على حساب هوية المسجد الدينية والتاريخية والحضارية.
وشددت على أن ما تقترفه قوات الاحتلال ينطوي على التمييز العنصري.
ونبهت إلى أن ذلك جاء في وقت تسهل فيه اقتحامات المستوطنين المتطرفين وتوفر الحماية لهم، تقمع المصلين المسلمين وتمنعهم من حرية العبادة.
ووجهت “أوروبيون لأجل القدس” تحية إكبار وإجلال لأهل القدس الذين هبوا للرباط وحماية الأقصى.
وأشادت بأهالي الداخل الفلسطيني المحتل الذين انطلقوا في حافلات انطلقت من الناصرة وكفركنا والرينة وأم الفحم ويافة الناصرة باتجاه الأقصى.
وحذرت من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس.
ودعت المؤسسة المجتمع الدولي لتحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن تنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ووجهت رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها وحمل الاحتلال على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية.
لكن طالبت إسرائيل بالتوقف عن ممارسة إرهاب الدولة بحق المدنيين المقدسيين.
ودعت إلى تمكين الفلسطينيين من تأدية شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس وكبح جماح قطعان المستوطنين ووقف عمليات السطو على الأهالي وممتلكاتهم.
ووجهت “أوروبيون لأجل القدس” دعوة إلى أبناء الجاليتين العربية والإسلامية لمناصرة المقدسيين بكل الوسائل والسبل القانونية المتاحة.