“أوروبيون لأجل القدس”: محرقة الأقصى مستمرة منذ 52عامًا

 

جنيف – رويترد عربي| قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس إنها تتابع باستنكار شديد تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى بالتزامن مع حلول الذكرى الـ 52 لإحراقه.

وأوضحت المؤسسة أنه وفي ذكرى إحراق قبلة المسلمين الأولى لا تتوقف محاولات المستوطنين المتطرفين بدعم رسمي عن الاعتداء عليه.

وذكرت أنه يتزامن مع الكشف عن مناقصة إسرائيلية سرية لبناء جسر باب المغاربة (التهويدي) الموصل بين باحة حائط البراق والأقصى.

وبينت المؤسسة أنه سيستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى.

يذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن المناقصة التي جاء فيها “أتعهد بهذا بالحفاظ على سرية كاملة ومطلقة للمعلومات السرية”.

وكذلك كل ما يتعلق أو ينبع منها، وعدم نشر وعدم كشف بأي طريقة كانت أمام أي شخص أو هيئة وكل ذلك لفترة غير محدودة.

وأصدر المناقصة ما يسمى بـ”صندوق تراث حائط المبكى” المسؤول عن حائط البراق، الجدار الغربي للأقصى، والمرتبط بمكتب رئيس حكومة الاحتلال.

ووقعت الجريمة يوم 21 أغسطس 1969، عندما اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان نصراني الديانة بروتستانتي المذهب صهيوني الاعتقاد.

وذكرت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” أنه تعاون مع جهات صهيونية لتنفيذ فعلته الإرهابية.

وشبّ الحريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من الأقصى، والتهمت 1500 متر مربع.

وبينت أنه ما يمثل أكثر من ثلث مساحة المسجد القبلي 4400 متر مربع، وأتت النيران على واجهاته وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة.

كما نالت كل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

والتهمت منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من حلب عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م.

وذكرت المؤسسة أنه قد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، إذ إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.

وجاء ذلك ضمن سلسلة إجراءات وسياسات إسرائيلية منذ احتلال المدينة عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لها.

وبحسب المؤسسة، فعلى مدار عقود الماضية لم تتوقف هذه السياسة بل تصاعدت حتى باتت تكرر استباحة الأقصى واقتحامه بعنف.

وذكرت أنه يتم السماح للمستوطنين باقتحامات وتنفيذ مسيرات واسعة كما حدث في مايو الماضي ما تسبب بتفجر جولة تصعيد مع غزة.

وأكدت أوروبيون لأجل القدس أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة للتذكير بحجم الإجرام الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحقه.

ونبهت إلى أن مدينة القدس التي يواجه سكانه الأصليون أبشع أشكال التمييز العنصري في العصر الحديث.

ويشير إلى أن ما يتعرض له المسجد والمقدسيون من تنكيل واعتداء.

وأكدت أن ذلك يزيد إيمانهم بعدالة قضيتهم ويعزز ارتباطهم وعموم المسلمين بقبلتهم الأولى.

وشددت على رفض أي محاولات لفرض التقسيم الزماني أو المكاني عليها.

ووجهت أوروبيون لأجل القدس التحية للمقدسيين أهالي المدينة المباركة، الذين يرابطون ويصرون على الدفاع عن مدينتهم رغم البطش والإرهاب الإسرائيلي.

وحثت المسلمين في العالم وجميع الأحرار بالعالم على إسنادهم في نضالهم المشروع للتحرر من نير الاحتلال وممارسة حقهم في حرية العبادة وصون مقدساتهم.

 

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا