اجتماع الفيدرالي يدفع الذهب لأدنى مستوياته منذ أشهر
نيويورك – رويترد عربي| استقرت أسعار الذهب عند أدنى مستوى لها منذ منتصف فبراير الماضي، بفعل الارتفاع القوي للدولار والحديث عن زيادة أسعار الفائدة الأميركية كوسيلة تحوط من التضخم.
ونزل الذهب بالمعاملات الفورية 0.5% إلى 1854.21 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أدنى مستوياته منذ 16 فبراير.
وهبطت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.5% إلى 1854.40 دولار للأوقية.
وبقي الدولار بأعلى مستوياته في 20 عاما ما يجعل الذهب المقوم به أقل جاذبية للمشترين من الخارج.
ويرجح أن تبدأ لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماعها لمناقشة سعر الفائدة اليوم لتعلن قرارها غدا.
وقفزت أسعاره عند مستويات قياسية مع استمرار غزو روسيا لأوكرانيا، إذ كان يعد كملاذ آمن للمستثمرين في ظل تخوفاتهم العالمية.
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي فإن السعودية حلت أولا بين الدول العربية باحتياطياته التي بلغت 323 طن، لتليها لبنان بمقدار 286 طن.
وأظهرت أن الجزائر جاءت في المرتبة الثالثة باحتياطات الذهب بقيمة بلغت 173.6 طن.
كما شهدت مصر ارتفاعًا غبر مسبوق بأسعاره بنسبة بين 8-10% منذ اندلاع الحرب، ما أضعف حركة المبيعات.
وأشار إلى أن العزوف من الطبقة المتوسطة التي تعد الأكبر من حركة البيع، ويتركز شرائها بالمشغولات الذهبية عيار 21.
وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي عن احتياطيات البنوك المركزية في العالم منه أنها وصلت إلى 35571.3 طن من المعدن الثمين خلال شهر يناير المنصرم.
وقال المجلس في تقرير له إن إجمالي الاحتياطيات ارتفع 11 طنا بتقرير يناير 2022 مقارنة بشهر ديسمبر 2021.
وحلت الولايات المتحدة أولا باحتياطيات الذهب، بامتلاك 8133.5 طن، ثم ألمانيا (3359.1 طن)، ويتلوها إيطاليا (2451.8 طن).
ثم جاءت فرنسا (2436.4 طن)، ولحقت بها روسيا (2298.5 طن).
وفي الساحة العربية، حلت السعودية أولا باحتياطيات الذهب بـ323.1 طن من المعدن النفيس.
وسجلت أسعاره تراجعا عند مستوى 1800$، إثر ارتفاع عوائد السندات، ما تسبب بإقبال مستثمرين على شرائها مقابل الحد من الإقبال عليه.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن سعره في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1789.02 دولار للأوقية (الأونصة).
ويعتبر هذا أول انخفاض للذهب منذ صعوده لأعلى مستوياته بأكثر من شهر.
وقدرت الوكالة نسبة الانخفاض بقرابة 1.3%.
وكان المعدن الثمين واصل انخفاضه متأثرا بسلسلة من الانخفاضات التي مني مؤخرًا.
وأكد عدد من خبراء الاقتصاد أن أسعار الذهب تتجه لأسوأ انخفاض شهري منذ عام 2016.
علاوة على ذلك انخفض سعر الذهب بنسبة 7.8% منذ بداية الشهر الجارى.
وذلك بسبب التحول المفاجىء من البنك المركزى الأمريكى تجاه سياسات التشديد النقدي.
فضلا عن قرار رفع الفائدة قبل الوقت المحدد من قبل، ما جعله يحقق أدنى مستوى له منذ 11 أسبوعا، في ظل صعود الدولار.
كما شهد سعر الذهب في مصر انخفاضًا طفيفا، عن الأسعار التي أغلق عليها.
حيث تأثر سعره في مصر بالأسعار العالمية خاصة مع ضعف الإقبال عليه محليا.
كما أعلنت شعبة الذهب في مصر أن سعره عيار 24 قيراطًا، في الصاغة بدون المصنعية، صباح اليوم الأربعاء، بلغ 883 جنيها.
بينما سعر عيار 21 قيراطا الأكثر انتشارًا في مصر، 773 جنيها، والعيار 18 قيراطًا 664 جنيها والجنيه بسعر 6150 جنيها .
أم السعر العالمي للمعدن الأصفر فقد شهد ارتفاعا طفيفا في بداية التداول ثم عاد للانخفاض.
متأثرا بتراجع قيمة العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3%.
كما انخفض في التعاملات الفورى بنسبة 0.2%، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، في ظل استقرار العائد على السندات الأمريكية.
على أن يتأثر عالميا بمؤشر الدولار وعائد السندات، حيث تربطه بهما علاقة عكسية.
وأكد الخبراء أنه يتعرض لضغوط ملحوظة، في ظل قوة الدولار وإيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وكل هذا يعمل على تعزيز عملية الطلب على الدولار وضعف الطلب على المعدن الأصفر والذى فقد بريقه أمام المتداولين.