اعتقال وزير الصحة بزيمبابوي لتربحه من “كورونا”

هراري –رويترد عربي| في حادثة غريبة، قبضت الشرطة في زيمبابوي على وزير صحة البلاد بتهمة تربحه من أدوات مكافحة فيروس كورونا المستجد.

فقد وجهت هيئة مكافحة الفساد في زيمبابوي تهما إلى وزير الصحة أوباديا مويو تتعلق بتربحه من صفقة مواد طبية متعلقة بفيروس كوفيد – 19.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن وزير صحة زيمبابوي جرى توقيفه في مركز للشرطة في هراري.

وتوقعت أن يتم عرض الوزير أمام المحكمة يوم السبت. وفق موقع سكاي نيوز.

وأفاد المتحدث باسم مفوضية مكافحة الفساد في زيمبابوي جون ماكامور: “أستطيع تأكيد اعتقال وزير صحة ورعاية الطفل بالبلاد”.

وأشار إلى أن الوزير بات موقوفًا في مركز شرطة رودسفيل على ذات القضية.

وعن تفاصيل القضية، قال ماكامور: “إن الأمر يتعلق بشراء وزير الصحة لصفقة مواد خاصة بمكافحة فيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد 19″.

ولم تعقب السلطات في زيمبابوي بشكل فوري على عملية توقيف وزير الصحة في البلاد.

ويأتي الحادث في أعقاب مهاجمة المعارضة إلى الحكومة واتهامها بوجود فساد.

وقالت المعارضة إن هناك شكوك تتعلق مسألة دفع أموال لشركة طبية جرى التعاقد معها من أجل تأمين مواد لمكافحة كورونا.

وكانت حكومة هراري تعرضت لانتقادات.

وجاءت عقب منحها شركة “دراكس كونسالت” عقدًا بـ20 مليون دولار لاستيراد أدوية ومعدات لإجراء فحوص كوفيد 19.

وشركة “دراكس كونسالت” تأسست قبل شهرين فقط.

ودفع هذا إلى طرح عشرات التساؤلات بشأن توقيع الصفقة بالتراضي بين وزير صحة زيمبابوي والشركة.

واتهمت المعارضة هؤلاء بعقد الصفقة خلف أبواب مغلقة ودون موافقة قانونية من هيئة تسجيل المشتريات بزيمبابوي.

وأثارت شركة “دراكس كونسالت” اشتباه السلطات في هنغاريا حينما سجلت بمصدر مبلغ 2 مليون دولار أودع في حساباتها بمارس دون قيود.

كما ساهم الأمر المتعلق في صحة البلاد بعدها في شكوك الحزب المعارض الرئيسي في البلاد “حركة التغيير الديمقراطي”.

وكشفت وسائل إعلام محلية قبل أيام عن اعتقال رجل الأعمال ديليش نغوايا الذي يعتقد أنه الممثل المحلي لـ”دراكس”، بتهم تتعلق بالقضية نفسها.

وبحسب صحيفة “هيرالد” الرسمية، أمرت الحكومة بإلغاء كل عقود استيراد الأدوية الممنوحة لـلشركة.

يذكر أن زيمبابوي سجلت 479 إصابة بفيروس كورونا بينها أربع وفيات.

رغم الاعتقاد بأن هذه الأرقام أقل من الواقع وسط اتهامات إلى وزير صحة البلاد بالتقصير.