الأورومتوسطي يشيد بكشف مقبرتين جديدتين ويدعو لتفعيل المساءلة في ليبيا

جنيف- رويترد عربي| أشاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجهود هيئة البحث والتعرف على المفقودين بعد العثور على مقبرتين جديدتين في المنطقة الزراعية الكبرى المعروفة باسم “مشروع الربط” بمدينة ترهونة الليبية.

وقال المرصد ومقره جنيف في تصريحٍ مقتضب إن سلطات حكومة الوفاق الوطني اكتشفت منذ يونيو الماضي حوالي 27 مقبرة جماعية في ترهونة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن ذلك جاء عقب طرد مليشيا “الكانيات” المتهمة بقتل وخطف واحتجاز وتعذيب المئات من سكان البلدة.

وأفاد بأنه ومنذ سيطرة مليشيا “الكاينات” في 2015، أبلغ سكان مدينة ترهونة عن حوالي 338 حالة اختفاء لأشخاص.

وأكد الأورومتوسطي أن المليشيا ضد المعارضين أو المشتبه في معارضتهم لها وراء تلك الحالات.

وأوضح أن غالبية هؤلاء فقدوا خلال المعارك التي وقعت بين أبريل/نيسان 2019 ويونيو/حزيران 2020.

وبحسب هيئة البحث والتعرف على المفقودين، فإنه ومنذ يونيو الماضي، استخرجت الهيئة 120 جثة، بينها جثث لأطفال ونساء.

وقال الأورومتوسطي إنه كان بينها مقابر مُكتشفة تحوي جثثاً كاملة، والآخر يحوي أجزاءً من الجسم، وُجدت معظمها في المنطقة الزراعية الكبرى.

وأكد أن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الكانيات في ترهونة، والمتمثلة في القتل والإخفاء القسري، تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية.

وذكر أنها تدخل ضمن مهام المحكمة الجنائية الدولية، والتي تستدعي ملاحقة ومعاقبة مرتكبيها من القادة المسؤولين عنها بموجب مبدأ مسؤولية القادة.

وطالب الأورومتوسطي الأمم المتحدة بضرورة توفير خبراء في الطب الشرعي للتعرف على جثث المفقودين.

ودعا لمساعدة حكومة الوفاق في تحقيقاتها حول المقابر، وبذل الجهود اللازمة للكشف عن مصير مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة العادلة.

وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا أعلنت عن اكتشاف مقبرتين جديدتين بمدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مدير المكتب الإعلامي بالهيئة عبد العزيز الجعفري إنهم اكتشفوا مقبرتين جديدتين بمشروع الربط بمدينة ترهونة.

وأشار إلى أن “أعمال انتشال الجثامين من المقبرتين جارية الآن”، دون تقديم تفاصيل أخرى.

وكانت قوات اللواء خليفة حفتر ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية، خلال الفترة من أبريل 2019، وحتى يونيو 2020.

ولا تتوافر أرقام حديثة عن عدد المقابر الجماعية المكتشفة بترهونة ومناطق جنوب طرابلس، إثر طرد قوات حفتر منها بيونيو الماضي.

قد يعجبك ايضا