الأورومتوسطي يكشف عن لجوء اللبنانيين لطريق خطر هروبًا من أزماتهم
جنيف- رويترد عربي| وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن محاولات مواطنين لبنانيين الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط في تصاعد.
وأكد الأورومتوسطي في بيان وصل “رويترد عربي” نسخة عنه أن اشتداد أزمات لبنان وآخرها انفجار مرفأ بيروت مؤخرًا وراء ذلك.
وكشف الأورومتوسطي عن أن “شاطئ الميناء” شمالي لبنان يعد النقطة المركزية لانطلاق قوارب الهجرة منها من لبنان إلى قبرص.
وأوضح أن بداية سبتمبر الجاري انطلق من الميناء 5 قوارب تحمل 150 مهاجرًا غالبيتهم لبنانيين وبعضهم سوريين.
وذكر المرصد أنه بـ6 سبتمبر الجاري أعادت سلطات قبرص قاربًا قدِم من لبنان بمتنه 33 مهاجرًا عقب وصوله لمدينة ليماسول القبرصية.
وبين الأورومتوسطي أن مشاورات جرت بين السلطات القبرصية واللبنانية انتهت بإعادتهم على متن قارب تم استئجاره.
وأوضح أن القارب الذي قدموا به كان غير آمن، وأُعيد المهاجرون رفقة ممرضات ومترجم وضابط شرطة، إضافة لمواد غذائية وأساسية.
وفق متابعة الأورومتوسطي، وصل يوم السبت 5 سبتمبر قارب آخر يحمل 51 مهاجرًا إلى المنطقة العازلة في منطقة “كاباريس”.
وذكر أنهم عبروا إلى المنطقة التي تسيطر عليها السلطات القبرصية، ونقلتهم إلى مركز الاستقبال في الجزيرة، تمهيدًا لإعادتهم إلى لبنان.
فيما أعلنت قوات حفظ السلام بلبنان “يونيفل” قبل أيام عن إنقاذ 36 شخصًا غالبيتهم سوريين، كانوا على متن قارب قبالة الشواطئ اللبنانية.
وأشار المرصد إلى أنه ويُعتقد أنهم كانوا في طريقهم إلى قبرص.
وأفادت اليونيفل بأن القارب كان على متنه 37 شخصاً، وأنقذ منهم 36، فيما توفي شخصٌ واحد.
وبيّن الأورومتوسطي أن طرق الهجرة التي اتخذها اللبنانيون شهدت أشكالاً متعددة.
وذكر أن منهم من قصد السفارات لحصد تأشيرات رسمية للمغادرة، ومنهم من طالب السفارات الأجنبية، وخاصة الكندية بفتح أبوابها للهجرة.
وأشار إلى أن منهم من اتخذ الهجرة البحرية سبيلًا للمغادرة من البلاد نظرًا لسوء الأوضاع.
وقال الأورومتوسطي إن لبنان يعاني من أزمات اقتصادية تتمثل بزيادة نسبة البطالة والفقر، وانقطاع الكهرباء والماء، فضلاً عن الدولار وارتفاع أسعار السلع.
واعتبر ذلك دافعًا رئيسيًا لهجرة أعداد متزايدة من اللبنانيين.
ونقل المرصد عن تقارير دولية رصدها هجرة ما يزيد على 62 ألف شخص من لبنان خلال العام الماضي.
وحث الأورومتوسطي السلطات اللبنانية على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اللبنانيون.
ونبه إلى أن هذه الأوضاع تشكل سببًا رئيسيًا في هجرتهم مؤخرًا.
وطالب بضرورة توفير حزم إعانات عاجلة للفئات الأشد ضعفًا في المجتمع اللبناني بظل اشتداد الأزمة الاقتصادية.
وقال الأورومتوسطي إن عدم وجود حلول قريبة في الأفق من شأنها تعزيز قدرة اللبنانيين على مواجهة الأزمات المتلاحقة.