الإمارات تدين تحصن المعتكفين بالأقصى وتثير غضبًا عربيًا

أبوظبي – رويترد عربي| أثارت إدانة دولة الإمارات لتحصن الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى المبارك وعدم الدفاع عنه بغضب عربي واسع في ظل تعرضه لاعتداءات إسرائيلية هجمية.

وأكدت وزارة الخارجية التعاون الدولي في بيان ضرورة ما اسمته “عدم حصن المصلين لأنفسهم داخل الأقصى ودور العبادة بالسلاح والمتفجرات”.

وأدانت بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية للأقصى، ما نتج عنه اعتداء على المصلين واعتقالات متعددة.

وجددت التأكيد موقفها ثابت من ضرورة توفير الحماية الكاملة للأقصى ووقف الانتهاكات الجسيمة والاستفزازية فيه.

وأعربت عن أملها في “احترام دور الوصاية للمملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات وفق القانون الدولي والسياق التاريخي”.

وحثت على “عدم المساس بسلطة الوقف المقدسي الذي يدير شؤون بيت المقدس. – مسجد الأقصى”.

وطالبت الإمارات السلطات الإسرائيلية بوقف التصعيد وتجنب تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأكدت رفضها كافة الممارسات التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية وتهدد بمزيد من تفاقم التصعيد.

وشددت الإمارات على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين.

ودعت لضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة.

وداهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ليلة الثلاثاء/الأربعاء المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في شرقي القدس المحتلة وألقت قنابل الصوت على المعتكفين داخله لإجبارهم على الخروج.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن الشرطة الإسرائيلية استبقت اقتحام المصلى بقطع التيار الكهربائي.

وأشارت إلى أن القوات أجبرت عشرات المعتكفين بساحات الأقصى على مغادرة المكان.

وتتواجد قوات كبيرة من الشرطة في محيط المصلى القبلي وتمنع الفلسطينيين من الدخول إليه، وفق المصدر ذاته.

واعتلت قوات الشرطة الإسرائيلية سطح المصلى القبلي قبيل اقتحامه وحطمت أحد نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت على المعتكفين داخله، الذين رددوا هتافات “الله أكبر”.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، تحصن مئات المقدسيين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى.

وتحاول منظمات “الهيكل” المزعوم، إدخال “قرابين الفصح” لباحات المسجد.

وكانت فصائل فلسطينية أبرزها حركة “حماس” حذرت من أن التصعيد في المسجد الأقصى وذبح القرابين خلال عيد الفصح اليهودي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.

وكانت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي.

كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.

وتشهد مدينة القدس وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي.

وتوصف هذه الحكومة على أنها “الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل”.

 

للمزيد| أوروبيون لأجل القدس: مخاطر جسيمة تستهدف القدس والأقصى بذكرى احتلالها 55

قد يعجبك ايضا