الاتحاد الأوروبي يرحب بفوز مارك كارني في الانتخابات في كندا

هنأ زعماء أوروبيون اليوم الثلاثاء مارك كارني بحرارة على انتخابه رئيسا جديدا لوزراء كندا، ووصفوا النتيجة بأنها دفعة قوية للعلاقات عبر الأطلسي في العصر المضطرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “تهانينا لمارك كارني والحزب الليبرالي على فوزهم في الانتخابات”، مضيفة “أن العلاقة بين أوروبا وكندا قوية، وتزداد قوة”.

وتابعت: “أتطلع إلى العمل معًا بشكل وثيق، على الصعيدين الثنائي وضمن مجموعة السبع. سندافع عن قيمنا الديمقراطية المشتركة، ونعزز التعددية، وندعم التجارة الحرة والعادلة”.

فيما قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: “تربط الاتحاد الأوروبي وكندا شراكة طويلة ووثيقة. نحن حلفاء وشركاء تجاريون أقوياء. نتشارك القيم نفسها، ونلتزم بميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد. سنواصل العمل معًا بشكل وثيق، بما في ذلك في إطار مجموعة السبع “.

كارني، الذي ترأس سابقًا بنكين مركزيين من مجموعة السبع وعمل لأكثر من عقد في جولدمان ساكس، انتُخب رئيسًا لوزراء كندا مساء الاثنين، بعد ترشحه استنادًا إلى سجله الاقتصادي، وتصديه لترامب العدواني.

وقد هزم كارني حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفير، مع أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيقود حكومة أغلبية أم أقلية.

وأعرب رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عن رأيه في فون دير لاين وكوستا، قائلاً : “تربط كندا وهولندا علاقات تاريخية وقيم مشتركة، وتعملان معًا في مجالات عديدة كالتجارة والاقتصاد والأمن والدفاع” .

وأضاف “إنني أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق بين بلدينا والترحيب به في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي يومي 24 و25 يونيو”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان: “تهانينا لمارك كارني على فوزك في الانتخابات”.

وأضاف ستارمر: “المملكة المتحدة وكندا هما أقرب الحلفاء والشركاء والأصدقاء… وسنعمل معًا على تعميق علاقتنا الاقتصادية لتوفير الأمن للأشخاص المجتهدين في المملكة المتحدة وكندا – وهو ما انتُخبنا للقيام به”.

من جهته قال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن : “العلاقات الأيرلندية الكندية عميقة ومتينة، وتستند إلى قيم مشتركة. أتطلع إلى العمل مع الحكومة الكندية الجديدة”.

كما هنأ الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كارني، مشيدًا بصفاته القيادية. وقال بايدن : “أنا واثق من أن مارك سيكون قائدًا قويًا ملتزمًا بالقيم والمصالح الأساسية المشتركة بين الكنديين والأمريكيين” .

وقد ركزت حملة كارني على “حماية كندا من ترامب” وتوحيد بلد قال إنه شهد زيادة في المشاعر الوطنية ردًا على اقتراح ترامب بأن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.

وبعد فوزه الانتخابي الضيق، واصل كارني استخدام نبرة تحدٍّ ضد الرئيس الأمريكي. وقال: “أمريكا تريد أرضنا، ومواردنا، ومياهنا، وبلدنا. لكن هذه ليست تهديدات عابرة”.

وأضاف: “يحاول الرئيس ترامب تحطيمنا حتى تسيطر علينا أمريكا. هذا لن يحدث أبدًا”.

قد يعجبك ايضا