الدولار عند أعلى مستوى له منذ أكثر من عام
نيويورك – رويترد عربي| حط الدولار الأمريكي يوم الجمعة، عند أعلى مستوى له منذ أكثر من عام بعد أن أظهرت بيانات أن الولايات المتحدة وفرت فرص عمل أكثر مما كان متوقعا في أكتوبر.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن ذلك جعل البلاد تقترب من مستوى كامل من التوظيف كأحد شروط مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة.
وبينت أن الوظائف خارج نطاق الزراعة زادت 531 ألف وظيفة الشهر الماضي مع انحسار الارتفاع بحالات الإصابة بكوفيد -19 خلال فصل الصيف.
وأشارت “رويترز” إلى أنه يوفر مزيدا من الأدلة على أن النشاط الاقتصادي بدأ يستعيد زخمه في بدايات الربع الرابع.
وكان سعر الدولار الأمريكي سجل رقما هو الأعلى في عام أمام العملات الرئيسية.
وحصد مكاسب كبيرة بجلستي التداول الأخيرتين وسط مخاوف من سحب الاحتياطي الاتحادي دعمه للاقتصاد.
جاء ذلك في وقت يتباطأ فيه النمو العالمي ويرتفع التضخم، ما ساهم ارتفاع عوائد سندات الخزانة في دعم الدولار.
وسجل مؤشر الدولار 94.327 دون تغيير يذكر عن مستواه عندما بلغ 94.435 للمرة الأولى منذ أواخر سبتمبر العام الماضي.
حذر مسؤول أمريكي سابق من أن خطرًا بات يحدق في الدولار، وهو العملة الأكثر تداولًا في العالم.
فقد قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون إن الوضع الداخلي بأمريكا بات يشكل خطرًا رئيسيا على الوضع العالمي للعملة الأمريكية.
وأشار إلى أن على “واشنطن أن تفعل شيئًا ما من أجل الدولار مع استمرار النمو غير المنضبط للدين العام وعجز الميزانية”.
واستدرك بولسون بالقول: “وإلا سيفقد الدولار مركزه المتميز في العالم”.
وأضاف: “حقيقة أن العملة الأمريكية تلعب دور عملة الاحتياطيات الرئيسية في العالم سيسمح للولايات المتحدة بكثير من الأمور”.
ولفت إلى أنه سيكون مدعاة لأن تتحمل العجز التجاري الكبير وتقلل من المخاطر الاقتصادية وتوفر للبنوك الأمريكية مصدرًا واسعًا من السيولة.
إلا أن بولسون وصف ما يحدث بـ”الشذوذ التاريخي” بأن الدولار حافظ على هذه الصفة لفترة طويلة.
وأفاد بأن “اليوان الصيني يتمتع الآن بإمكانات أكبر”.
إذ أن حجم الاقتصاد الصيني وآفاق النمو والاندماج في الاقتصاد العالمي تسهم في زيادة دور العملة الصينية.
ونشرت تصريحات المسؤول الأمريكي الأسبق في مجلة “فورين أفيرز” ونقلها موقع روسيا اليوم.
وذكر بولسون أن “تفوقه نشأ فقط عبر مزيج من الأحداث التاريخية والظروف الجيوسياسية بعد الحرب العالمية الثانية”.
وبين أن سياسة الاحتياطي الفدرالي، عدا عن الحجم والديناميكيات الهائلة للاقتصاد الأمريكي ساهم في ذلك.
ونبه إلى أنه في النصف الأول من القرن العشرين كان الدولار والجنيه البريطاني عملات تستخدم في الاحتياطيات لهما مكانة متساوية.
وفي سياق آخر، يرى بولسون أنه لا يمكن وصف الصين حتى الآن بأنها تهدد استقرار العملة الأمريكية.
وقال: “قبل أن تتحول الصين إلى اقتصاد السوق لا يمكن لليوان أن يصبح عملة عالمية حقيقية”.
وتخشى عديد دول العالم من خطر هيمنته على الاقتصاد العالمي.
وتحذر من تنامي الدين العام الأمريكي والسياسة العدائية التي تتخذها واشنطن بحقها.
والدولار الأمريكي هو العُملة الرسميَّة في الولايات المتحدة الأمريكية ويساوي مئة سنت، ويُرمز له بالرمز USD أو $.
يذكر أن أكبر فئة للدولار وصلت إلى 100,000 للورقة الواحدة وأوقف إنتاجها لاحقًا.
وبينما حاليًا أكبر فئة ورقية هي ورقة بقيمة 100 دولار فقط.