الفدرالية “مصدومة” من حجم تدهور الأوضاع بمخيمات اللجوء في اليونان

أثينا – رويترد عربي| أعربت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) عن صدمتها من وفاة طفل بحريق اندلع مساء أمس في مخيّم للاجئين شمال العاصمة اليونانية أثينا.

واعتبرت في بيان لها الحادثة انعكاس لتدهور الأوضاع في مخيّمات المهاجرين في اليونان.

وأكدت الفدرالية أن ما حدث نتيجة لتقاعس السلطات فيها لتوفير ظروف الحياة الكريمة للاجئين في المخيمات.

وأعلنت فرق إطفاء يونانية أن طفلا توفّي عندما وصل عناصرها لمخيّم “ثيفا” الذي يبُعد 54 كيلومترًا شمالي أثينا.

واضطرت الشرطة للتدخّل لإبعاد لاجئين قطعوا الطريق المؤدية إلى المكان الذي اشتعلت فيه النيران، فيما لم تتّضح أسباب الحريق.

وقبل ثلاثة أيام، أتى حريقان على خيمتين في مخيّمين للمهاجرين.

بالإضافة إلى أن أحدهما في جزيرة ليسبوس والثاني في شمالي اليونان ونجا لاجئون في الخيمتين من الموت بأعجوبة.

وفي فصل الشتاء يعمد المهاجرين لإضرام الحطب، أو يستخدمون مواقد بخيمهم للتدفئة بسبب افتقادهم للبني التحتية ووسائل الحماية اللازمة.

ويتسبّب باندلاع حرائق باستمرار، إذ غالبًا ما ينام هؤلاء في خيم غير مزوّدة بأية وسائل للتدفئة.

يذكر أن الفدرالية حذرت برسائل وجهتها للسلطات اليونانية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين من مخاطر تدهور الأوضاع في مخيّمات المهاجرين.

وتشهد اليونان ظروفًا مناخيةً قاسيةً للغاية.

غير أن الخطر -بحسب الفدرالية- مضاعف على حياة المهاجرين المشردين.

وعزت ذلك إلى منع السلطات اليونانية السماح بعمل المنظمات الإنسانية العاملة في مجال دعم اللاجئين داخل المخيمات والتحريض عليها.

وكانت الفدرالية الدولية وثقت ذلك مؤخرًا وطالبت بوقفه.

وشددت على أن اليونان مُلزمة بموجب “ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.

ودعت الفدرالية سلطات اليونان للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وناشدت لضمان سلامة ورفاهية جميع طالبي اللجوء على أراضيها وتزويدهم بالسكن اللائق بشكل فوري.

وطالبت بحل جذري لملف المهاجرين وطالبي اللجوء في مخيمات اليونان.

ودعت الفدرالية لاتخاذ احتياطات السلامة والأمن بباقي المخيمات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وحثت لتسريع إجراءات النظر في ملفات هؤلاء المهاجرين وتسوية أوضاعهم القانونية.

قد يعجبك ايضا