القمة العربية السعودية 2023 .. سوريا تشارك في الإجتماعات التحضيرية لأول مرة منذ الثورة السورية
شهدت العلاقات بين دمشق والحكومات العربية الأخرى في المنطقة انفراجة أكدتها الزيارات الدبلوماسية المتبادلة خلال الأشهر الماضية.
بدأ القادة العرب بالتوافد إلى مدينة جدة السعودية، للمشاركة باجتماعات الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، برئاسة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وقد وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى السعودية، للمشاركة في اجتماعات غابت عنها سوريا منذ عام 2011، وقال المقداد خلال تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية إن مشاركة بلاده في هذه القمة تعتبر “فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل”.
كما شارك وزير الاقتصاد السوري، محمد الخليل، في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة، ودعا الدول العربية إلى “المشاركة في الاستثمار في سوريا في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار”، وفق ما نقلت عن وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وضمن الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين، شارك المندوب السوري أيمن سوسان، لأول مرة في اجتماعات على هذا المستوى منذ اثني عشر عاما.
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، قررت الجامعة العربية، عودة دمشق لمقعدها في الجامعة بعد تجميده بسبب حملة قمع قادها النظام السوري ضد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية وتحولت إلى حرب أهلية.
وشهدت العلاقات بين دمشق والحكومات العربية الأخرى في المنطقة انفراجة أكدتها الزيارات الدبلوماسية المتبادلة خلال الأشهر الماضية، حيث زار وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات سوريا مؤخرا، فيما زار الرئيس السوري بشار الأسد الإمارات وسلطنة عمان مطلع العام الجاري، على الرغم من معارضة بعض الدول لخطوة إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بما في ذلك قطر، والتي أعلنت بشكل رسمي أنها لن تكون عثرة أمام قرارات الجامعة العربية.
ويأتي قرار الجامعة العربية عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لحل الأزمة السورية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وسيشارك الأسد في قمة الجمعة بعد تلقيه دعوة رسمية من العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز الذي يرأس الدورة الحالية للقمة، وكان آخر حضور رسمي للرئيس السوري في قمة عربية رسمية عام 2010 والتي أقيمت في مدينة سرت الليبية.
اقرأ أيضاً :
السعودية تعرض على الأسد مبالغ مالية كبيرة مقابل التخلى عن تجارة الكبتاجون