المنظمة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية تحذر من مخزون سوريا الكيميائي

أعلنت مسؤولة نزع السلاح في الأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام من انهيار نظام بشار الأسد، أن المراقبين الدوليين غير قادرين على التحقق الكامل من تدمير سوريا لمخزونها من مواد وأسلحة الحرب الكيميائية.

وفي تقريرها لمجلس الأمن قالت ناكاميتسو، الممثلة العليا لشؤون نزع السلاح، إن الإعلان الأخير الذي قدمته سوريا للمنظمة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية “لا يمكن اعتباره دقيقًا وكاملاً”.

وأوضحت أن هذا يعني أن “كميات كبيرة محتملة من مواد الحرب الكيميائية” في سوريا قد تكون غير معروفة للمراقبين الدوليين.

وتتولى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) مسؤولية مراقبة امتثال سوريا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي انضمت إليها سوريا تحت ضغوط دولية عام 2013.

وقالت ناكاميتسو إن المنظمة فتحت مؤخرًا تحقيقات حول احتمال وجود تطوير وإنتاج غير معلن للأسلحة الكيميائية على نطاق واسع في منشأتين سبق أن أعلنت سوريا أنهما غير عمليتين.

وفقًا للمحللين، ركز نظام الأسد أبحاثه المتعلقة بالأسلحة الكيميائية وغيرها في عدة فروع من “مركز الدراسات والبحوث العلمية” الذي تديره الحكومة.

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت إسرائيل منشآت مرتبطة بتطوير وتخزين الأسلحة لمنع وقوعها في أيدي المتمردين، بحسب مسؤولين ومحللين إسرائيليين.

ورغم انضمام سوريا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية قبل أكثر من عقد، يظل هناك قلق دولي بشأن الشفافية والالتزام الكامل من قبل النظام السابق، حيث يمكن أن تشكل هذه الأسلحة خطرًا في ظل الوضع الفوضوي الحالي.

وخلال هجوم خاطف، اجتاحت جماعات المعارضة السورية المدن الكبرى ووصلت إلى العاصمة دمشق في غضون أسبوع، مما أجبر الأسد على الفرار ووضع حدًا لنظام حكم استمر لمدة 54 عامًا.

ورغم أن روسيا وإيران أنقذتا حكومته خلال الحرب الأهلية التي اندلعت قبل أكثر من عقد، لم تقدما الدعم هذه المرة مع اقتراب أعدائه من إسقاط النظام السوري. كما رفضت الحكومات العربية دعواته للحصول على الدعم.

وفي النهاية، تلاشت قوات الجيش والأجهزة الأمنية التي أرعبت وعذبت الشعب السوري واستخدمت الأسلحة الكيميائية ضده، تاركة الأسد مكشوفًا ووحيدًا.

وأكد مسؤولون أمنيون أن الأسد فر من البلاد بينما تقدمت قوات المعارضة، وقد استقر هو وعائلته لاسيما زوجته وأطفاله في روسيا، بينما انتقل أصهاره إلى الإمارات العربية المتحدة.

ويعتقد أن الحروب في لبنان وأوكرانيا، التي أضعفت حزب الله المدعوم من إيران وروسيا، ساهمت في إضعاف الأسد. كما أن سوء الإدارة الاقتصادية والقمع الوحشي لحكومته أسهما في انهيار النظام.

قد يعجبك ايضا