بلومبيرغ: ترامب يضغط على أوكرانيا لعقد صفقة بشروط روسية

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب في أوكرانيا، عبر مفاوضات مباشرة مع الكرملين، مستبعدًا أوكرانيا والدول الأوروبية من المحادثات بحسب وكالة بلومبيرغ.

وذكرت الوكالة أن ترامب ربط الدعم الأمريكي لأوكرانيا بموافقتها على منح الشركات الأمريكية حق استغلال جزء كبير من مواردها الطبيعية، لكن الاتفاق تعثر بعد مواجهة محتدمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يجبرهم ترامب على قبول شروط بوتين، التي تشمل احتلالًا روسيًا دائمًا لأجزاء من أوكرانيا، مما قد يشجع موسكو على غزو دول أخرى.

وفي 19 فبراير، ألقى ترامب باللوم على أوكرانيا في الحرب، زاعمًا أن زيلينسكي “ديكتاتور” لأنه أجل الانتخابات بسبب الأحكام العرفية.

وحذر ترامب زيلينسكي من أنه يجب أن يتحرك بسرعة لعقد اتفاق مع روسيا وإلا لن يكون لديه بلد ليحكمه.

وقبل زيلينسكي في النهاية بتوقيع اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق استغلال المعادن الأوكرانية مقابل استمرار المساعدات، لكن الاجتماع في 28 فبراير تحول إلى مشادة علنية، بعد أن شكك زيلينسكي في التزام بوتين بأي حل دبلوماسي.

غير أن ترامب ونائبه جي دي فانس اتهما الرئيس الأوكراني بعدم إظهار الامتنان الكافي للدعم الأمريكي. وقال ترامب إن زيلينسكي “يخاطر بإشعال حرب عالمية ثالثة”.

ولاحقًا، نشر ترامب على منصته Truth Social أن زيلينسكي “يجب أن يعود عندما يكون مستعدًا للسلام”.

وخلال مناظرة في سبتمبر، تهرب ترامب من الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان يريد نجاح أوكرانيا في طرد القوات الروسية، وأصر على أن القتال يجب أن يتوقف، مدعيًا أنه يستطيع إنهاء الحرب “في يوم واحد”.

وفي ديسمبر، قال ترامب إن أوكرانيا يجب أن توافق على صفقة، متجاهلًا فكرة استعادة أراضيها المحتلة، بل وصرح بأن أوكرانيا “قد تصبح روسية يومًا ما”.

وقد أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن أي اتفاق “سيشمل على الأرجح احتفاظ روسيا بالأراضي التي استولت عليها”، وإجبار أوكرانيا على التخلي عن هدفها في الانضمام إلى الناتو.

من جهته وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، قال إن عضوية أوكرانيا في الناتو واستعادة حدودها قبل 2014 “غير واقعية”، وهو ما يتوافق مع مطالب روسيا التي تريد أوكرانيا محايدة بجيش أصغر.

في المقابل فإن زيلينسكي قال سابقًا إنه يرفض أي حل يشمل تقسيم الأراضي، لكنه خفف موقفه لاحقًا، مشيرًا إلى أنه قد يقبل بسيطرة روسية مؤقتة على بعض المناطق.

قد يعجبك ايضا