تحقيق: شركة إماراتية ترفض الاعتراف بحقوق مئات من عمالها
بروكسل – رويترد عربي| كشف تحقيق استقصائي عن أن شركة إماراتية تعمل في مجال المقاولات والبناء ترفض الاعتراف بحقوق مئات من عمالها.
وقال موقع صحيفة “بروكسل تايمز” البلجيكية إن الشركة الإماراتية أنهت خدماتها قبل أكثر من 4 سنوات.
وأشار التحقيق إلى أن 300 من عمالها باتوا في العراء بلا فرصة عمل.
وأفاد بأن غالبية العاملين في الشركة التي تعود لأحد أفراد العائلة الحاكمة بأبوظبي، ينتمون إلى جنسيات آسيوية.
وأكد التحقيق أن هؤلاء يسعون لتقاضي مستحقاتهم المالية من الشركة.
وأشار إلى أنها تتبع للشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان ومستثمر آخر لبناني.
بدورها، قالت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان إنه جرى إيواء 5 آلاف عامل آسيوي بالعمل في معسكر للمبيت.
وبينت أن الشركة المفلسة كان لديها أكثر من 600 موظف هندسي وتقني وكهربائي وإداري.
وذكرت أن حكمًا قضائيًا اتخذ عقب توقف يلزمها بدفع مستحقات لسكان هذا المعسكر نهاية عام 2018.
ونبهت إلى أن الشيخ طحنون آل نهيان اشترى حصة اثنين من مالكي الشركة.
وعلى إثر ذلك، واصل أكثر من 300 عامل تقني يعيشون خارج المعسكر في الانتظار.
لكن الشركة لن تلتزم بالحكم مما دفع هؤلاء للتظلم لدى وزارة العمل ضدها.
وكومودور للمقاولات (ذ.م.م) تأسست عام 1980.
يترأسها ثلاثة شركاء: هم الشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان الذي يمتلك حصة بقيمة 51%.
بينما الشريك الثاني أحمد الحسيني بحصة 34% وكومودور كونتراكتينغ.
ويشتهر الحسيني ببيع الأسلحة وفق اتهامات وجهت إليه في ألمانيا وسرعان ما هرب إلى الإمارات.
وبعد رفع العمال الدعوى، تم التعهد بمبلغ 13 مليون دولار من حساب التصفية كتعويض للموظفين السابقين.
غير أن جميع العمال أفادوا أنهم لم يتلقوا رواتبهم بالكامل بعد.
وقالت “إمباكت” إن لديها قائمة بتفاصيل 129 موظفًا هنديًا بشركة كومودور ممن لجأوا إلى المحكمة وتلقوا وعودًا بالتسوية.
بينما تلقّى 14 منهم فقط المبالغ كاملة، و47 شخصًا لم يتلقوا أي مبلغ، بينما البقية مبالغ جزئية.