ترامب يعلن استضافة قمة العشرين 2026 في منتجع الغولف المملوك له بميامي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن قمة مجموعة العشرين المقبلة ستُعقد في منتجع ترامب ناشيونال دورال للغولف بمدينة ميامي، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول تضارب المصالح واستغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، بحضور وزير الخزانة سكوت بيسنت وعمدة ميامي فرانسيس سواريز: “سيكون لدينا شرف استضافة قمة مجموعة العشرين هنا في أمريكا لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عامًا… الجميع يتمنون أن تكون في دورال، إنه الموقع الأمثل بجوار المطار مباشرةً، وكل شيء هناك جميل.”

وأكد الرئيس أنه لن يستفيد شخصيًا من استضافة القمة في أحد ممتلكاته، مضيفًا أن الاعتبارات اللوجستية والموقع القريب من المطار جعلت من المنتجع الخيار الأنسب.

خلفية مثيرة للجدل

لطالما عبّر ترامب عن رغبته في استعراض ميامي أمام قادة العالم. ففي 2019، اقترح استضافة قمة مجموعة السبع في دورال، لكن المقترح أُلغي بعد انتقادات واسعة بسبب تضارب المصالح وجائحة كوفيد-19.

واختيار الموقع يعيد النقاش حول حدود الفصل بين مصالح ترامب التجارية ودوره السياسي، خاصة أن المنتجع مرّ بسنوات من التراجع المالي قبل عودة ترامب إلى السلطة.

وقد ألمح ترامب إلى أنه قد يتخلف عن حضور قمة هذا العام في جنوب أفريقيا المقررة نوفمبر المقبل، قائلاً: “ربما أُرسل شخصًا آخر، فقد واجهت العديد من المشاكل مع جنوب أفريقيا. لديهم سياسات سيئة للغاية.”

وكانت إدارته قد أثارت ضجة في وقت سابق هذا العام بعد حديثها عن “إبادة جماعية” مزعومة بحق المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، بل استقبلت مجموعة منهم كلاجئين في الولايات المتحدة.

ميامي: منصة للفعاليات العالمية

عمدة ميامي فرانسيس سواريز رحب بالقرار، معتبراً أن استضافة القمة تمثل لحظة تاريخية للمدينة. وأضاف: “هذا يعزز مكانة ميامي على الساحة الدولية، إلى جانب استضافتها فعاليات كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم 2026.”

ويُتوقع أن تستفيد المدينة اقتصاديًا من تدفق آلاف المسؤولين والإعلاميين ورجال الأعمال الذين سيرافقون القمة.

ومن المقرر أن يتولى سكوت بيسنت الإشراف على جدول أعمال القمة، بينما سيقود كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، التحضيرات كمستشار رئيسي.

ورغم تأكيد ترامب أن الاستضافة “شرف للولايات المتحدة”، يرى منتقدوه أن اختيار أحد ممتلكاته يضع صورة البلاد على المحك، ويجعل أكبر تكتل اقتصادي عالمي في قلب جدل سياسي وتجاري محلي.

قد يعجبك ايضا