وفاة أكثر من 1000 حاج في مكة المكرمة بسبب الحر الشديد
تجاوزت حصيلة ضحايا موسم الحج هذا العام في السعودية الألف حاج، بحسب تعداد جديد لوكالة فرانس برس.
ونقلت وكالة الأنباء عن دبلوماسي عربي قوله إن أكثر من 658 من إجمالي الوفيات هم من مصر، منهم ما يقدر بنحو 630 من الحجاج غير المسجلين.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن أكثر من نصف القتلى غير مسجلين.
عادة ما يسافر الحجاج غير المسجلين بتأشيرات سياحية أو عمل، ويدفعون رسومًا أقل بكثير لوكالات السفر، ولا يستفيدون من عروض الحج التي أصبحت باهظة التكلفة بشكل متزايد.
ومن بين القتلى ما لا يقل عن 60 أردنيًا ، وفقًا لوكالة فرانس برس، بالإضافة إلى 35 تونسيًا ، وفقًا لوزارة الخارجية الأردنية.
كما أبلغت إندونيسيا وإيران والسنغال عن حالات وفاة خلال موسم الحج هذا العام، والذي بدأ في 14 يونيو/حزيران، لكنها لم تحدد ما إذا كانت مرتبطة بالحرارة.
قال المركز الوطني للأرصاد الجوية بالمملكة العربية السعودية إن درجات الحرارة في المسجد الحرام بمكة المكرمة وصلت يوم الاثنين إلى 51.8 درجة مئوية.
قالت السلطات السعودية يوم الأحد إن 2000 حاج عانوا من الإجهاد الحراري. ولم تقم بتحديث الأرقام منذ ذلك الحين، ولم تقدم أي معلومات عن الوفيات.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات من الحجاج وهم يرقدون على جانب الطرق تحت وطأة الحرارة الحارقة، مما أثار انتقادات لعدم وجود حماية كافية للحجاج من قبل السلطات السعودية.
قالت وزارة الخارجية المصرية، إنها تعمل مع السلطات السعودية للبحث عن المصريين الذين فقدوا أثناء الحج.
وقال مسؤول مصري تحدث إلى وكالة فرانس برس إن ارتفاع عدد القتلى المصريين يرجع “بالتأكيد” إلى الحجاج غير المسجلين.
وذكر المسؤول المشرف على بعثة الحج المصرية، إن “الحجاج غير المنتظمين تسببوا في فوضى كبيرة بمعسكرات الحجاج المصريين، مما أدى إلى انهيار الخدمات”.
وقال المسؤول: “لقد بقي الحجاج دون طعام أو ماء أو تكييف هواء لفترة طويلة”، مضيفاً أن الناس ماتوا لأنه لم يكن لديهم مكان يحتمون به.
وأدى نحو 1.8 مليون حاج فريضة الحج هذا العام، منهم 1.6 مليون من الخارج، بحسب السلطات السعودية.
وفي يوم عرفة الذي يوافق يوم السبت، أمضى الحجاج اليوم بأكمله بالقرب من تلة تعرف باسم جبل عرفات (جبل الرحمة)، حيث ألقى النبي محمد خطبته الأخيرة.
ونصح المسؤولون السعوديون الحجاج باستخدام المظلات والبقاء رطبًا وتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الساعات الأكثر حرارة.
يتأثر موسم الحج السنوي، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، بشكل متزايد بتغير المناخ.
وجدت دراسة سعودية حديثة أن درجات الحرارة في المناطق التي تؤدي فيها مناسك الحج ترتفع بمقدار 0.4 درجة مئوية كل عقد.