وفاة أكثر من 1,300 حاجّ بسبب الإجهاد الحراري في مكة

توفي أكثر من 1,300 حاجّ خلال أداء مناسك الحج هذا العام في مكة، السعودية، حيث تخطت الحرارة 50 درجة مئوية.

 

التعرض للحر الشديد بدون تخفيف آثاره يمكن أن يسبب فشل الأعضاء والموت. يُعتقد أن العديد من الوفيات كانت بسبب الإجهاد الحراري الذي كان بالإمكان تفاديه. تسلط هذه الوفيات الضوء على ضرورة وضع تدابير حماية أقوى، لا سيما للمجموعات الضعيفة مثل المسنين وذوي الإعاقات.

 

بحسب تقارير إخبارية، مُنع الحجاج غير المسجَّلين من استخدام المرافق العامة مثل الخيم المكيفة، ونقاط رش رذاذ المياه، ووسائل النقل، ونقاط شرب المياه. يُعتقد أن التكاليف الرسمية المرتفعة كانت وراء ازدياد أعداد غير المسجلين، لا سيما وأن العديد من المكاتب السياحية أرسلت الحجاج بدون تصاريح حج على أساس تأشيرة الزيارة الشخصية الإلزامية. وأفادت السلطات بأن “83% من المتوفين كانوا من غير المصرح لهم، تعرضوا للعوامل، المسافات الطويلة، وتحت أشعة الشمس بلا مأوى”.

 

تُعتبر السلطات السعودية ملزمة بحماية صحة الأشخاص من المخاطر المعروفة مثل الحر الشديد، الذي تجعله أزمة المناخ أكثر تكرارا وحِدة. وبغض النظر عن موسم الحج، يجب على السعودية وضع تدابير للحماية من الحر لحماية صحة المعرضين للخطر.

 

تزيد الحاجة إلى هذه التدابير في ظل “رؤية 2030” التي تتضمن زيادة العدد السنوي للحجاج من 8 ملايين إلى 30 مليون، وإقامة أحداث رياضية وموسيقية ضخمة. تستضيف السعودية أيضا ملايين العمال الوافدين الذين يعملون في ظروف حر شديدة دون حماية مناسبة، في مشاريع كبرى مثل “كأس العالم” لكرة القدم للرجال 2034، ومدينة “نيوم”، ومشروع البحر الأحمر، ومشاريع “القدية”.

 

العام المقبل، سيقع موسم الحج خلال الصيف. رغم اعتراف السلطات بمخاطر الحر الشديد واتخاذ تدابير للتقليل من أثره على الحجاج، يُظهر العدد المرتفع للوفيات هذا العام أن هناك حاجة لبذل المزيد لمعالجة هذا الخطر الكبير على الصحة العامة.

قد يعجبك ايضا