حقيقة إلغاء السعودية موسم الحج هذا العام
الرياض – رويترد عربي
كشف مسؤول كبير في وزارة الحج والعمرة السعودية عن أن بلاده تفكر جديًا إلغاء في موسم الحج لأول مرة في التاريخ الحديث.
وقال المسؤول السعودي إن التفكير جاء في أعقاب تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 110 آلاف شخص.
وأشار إلى أنه “يجري دراسة قضية موسم الحج بعناية ويتم النظر في سيناريوهات مختلفة”.
وأكد لصحيفة “فاينانشل تايمز” العالمية أن سلطات بلاده ستتخذ قرارًا رسميًا في غضون أسبوع.
وعلق على إمكانية إلغاء موسم الحج كاملًا بقوله: “إن الخيارات مطروحة كافة”.
وأضاف: “الأولوية بالنسبة لنا هي صحة وسلامة الحجاج”. وفق موقع روسيا اليوم.
وكانت وكالة “رويترز” كشفت في وقت سابق أن السعودية ربما تحد بشدة من أعداد الحجاج هذا العام.
وأرجعت ذلك إلى استمرار تفشي مرض فيروس كورونا المستجد في المملكة.
ونقلت “رويترز” عن مصدرين مطلعين قولها إن قيادة المملكة كانت تفكر في السماح بأعداد رمزية من الحجيج هذا العام.
وأشارا إلى أنها قد تفرض شروطًا أخرى، مثل حظر حج كبار السن وإجراء فحوصات طبية إضافية للقادمين.
ويبدو أن السعودية تتعرض لضغوط بغية إلغاء موسم الحج، الذي سيحل نهاية شهر تموز/يوليو.
ويأتي ذلك مع تأجيل اليابان عقد دورة الألعاب الأولمبية، وإلغاء مناسبات عالمية أخرى بسبب الفيروس التاجي.
وكانت السلطات السعودية اتخذت باكرا قيود لمجابهة الفيروس عقب تسجيل أول حالة في 2 مارس الماضي.
وضربت القيود أطنابا على السفر، وحظرت التجول في عموم المملكة لشهرين.
إلا أن الحالات قفزت في أعقاب تخفيف القيود نهاية مايو الماضي.
وتخصص السعودية عدد الحجاج لكل بلد، إذ تحاول كل حكومة زيادة عدد حجاجها.
يشار إلى أن بعض الدول لديها فترة انتظار البعض لتأدية الشعيرة قد تصل إلى 30 عامًا.
وتحوز إندونيسيا على الحصة الكبرى لكونها أكبر دولة إسلامية من ناحية السكان.
وفي العادة ترسل قرابة 200.000 حاج، لكنها قالت إن حجاجها لن يسافروا هذا العام.
وتحاول السعودية توسيع موسم العمرة وزيادة عدد الزوار إلى 15 مليون بنهاية 2020.
يشار إلى أن عائدات موسم الحج والعمرة تشكل مصدرا للميزانية، إذ تعود سنويًا بـ 12 مليار دولار.