حلاقو لبنان يلجأون لحيلة طريفة لمزاولة نشاطهم مع انقطاع الكهرباء
تسببت أزمة شح مادة المازوت والبنزين فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق متفرقة بلبنان، إلى قيام عدد من الحلاقين، لمزاولة عملهم، بطريقة غير تقليدية.
حيث فوجئ الأهالي في بعض المناطق والمدن اللبنانية إلى نقل الحلاقين لما يعرف بـ “عدة الشغل” إلى الشارع، حتى يتمكنون من التعامل مع الزبائن التي تأتي إليهم.
الموضة الجديدة التي لجأ إليها الحلاقين كانت في مناطق بيروت ومدينتي طرابلس وصيدا.
وذلك بسبب انعدام الكهرباء في معظم المحلات.
ولم يقتصر صالونات الحلاقة على الصالونات الرجالية فقط، حيث لجأت بعض الصالونات النسائية أيضا في استخدام نفس الأسلوب.
في مدينة #صيدا .. نفد المازوت فانتقل عمل الحلاقين من الصالون إلى الشوارع والأرصفة#لبنان #لبنان_ينهار #Lebanon #Lebanoncrisis pic.twitter.com/iUI9YKB6Gg
— Ahmad El Hajj | أحمد الحاج (@AhmadElHajj007) August 12, 2021
وفي نفس السياق صرح رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي، اليوم السبت، أنه لن توجد أي نية للتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة الغضب العارمة التي اجتاحت الشوارع اللبنانية لعدد من المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن احتجاجهم على تردي الأوضاع المعيشية.
سلامة ذكر في مقابلة إذاعية: لن أتراجع عن رفع الدعم على المحروقات إلا في حال تشريع استخدام الاحتياط الإلزامي.
وأضاف: لا يبدو أن احتمال صدور تشريع عن البرلمان اللبناني وارد حاليا، في ظل الخلافات المستعصية بين أعضائه.
يأتي حديث سلامة بعد دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون، مجلس الوزراء من أجل الانعقاد بشكل عاجل لمناقشة مسألة رفع الدعم عن الوقود.
#لبنان حلاقة عالرصيف.. لأن مافي كهربا للمكيفات pic.twitter.com/oCLkiLhTZ7
— Rakan Alor (@AlorRakan) August 14, 2021
إلا أن حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال رفض تلك الدعوة، على اعتبار أنها تمثل خرقا للدستور.
وقال حاكم مصرف لبنان: الحكومة تعلم بقرار رفع الدعم بدءا من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وأعضاء المجلس المركزي.
وأضاف سلامة: الاحتياطي الإلزامي لدى المركزي وصل إلى الخط الأحمر، ونحن ملزمون بوقف فتح الاعتمادات.
وأكد أن قيمة الاحتياطي الإلزامي المتبقي لا تزيد على 14 مليار دولار.
مصرف لبنان المركزي كشف عن أن دعم الوقود استنزف الاحتياطيات النقدية الأجنبية، وهو ما أجبره على التخلي عن هذا الدعم.
سبب رفع الدعم عن الوقود، أزمة اقتصادية كبيرة في لبنان.
وأصبح اللبنانيون يقفون بالساعات من أجل الحصول على الوقود من محطات البنزين.