رئيس فالنسيا يعتذر عن “الأخطاء” في التعامل مع الفيضانات القاتلة لكنه لن يستقيل
اعترف رئيس منطقة فالنسيا بشرق إسبانيا، كارلوس مازون، بوجود “أخطاء” في إدارة الفيضانات الهائلة التي شهدتها المنطقة الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 216 شخصا في ذلك الجزء من البلاد.
وقال مازون في كلمة أمام البرلمان الإقليمي: “لن أنكر الأخطاء”، مضيفًا أنه “لن يتهرب من أي مسؤولية”.
وفي يوم الكارثة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، وعلى الرغم من التحذيرات الواضحة، التزم مازون بجدول أعماله، وظل يتظاهر بالتقاط الصور حتى مع بدء الكارثة في ضرب منطقته.
وأضاف، بصفته رئيسا للحكومة الإقليمية، “أريد أن أعتذر” للأشخاص الذين “شعروا بأن المساعدات لم تصل أو لم تكن كافية”.
وبينما كان مازون يتحدث تجمع نحو 300 متظاهر خارج برلمان فالنسيا مرددين شعارات تطالب باستقالته، حسبما ذكرت صحيفة إل بايس الإسبانية. وخرج نحو 130 ألف شخص إلى شوارع فالنسيا يوم السبت مطالبين بإقالته.
ورغم الضغوط المتزايدة، رفض مازون التنحي عن منصبه. بل إنه ألقى باللوم على وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية وهيئة حوض نهر جوكار لعدم تقديم “المعلومات الكافية وفي الوقت المناسب”.
وقال أمام البرلمان “لقد فعلنا أفضل ما بوسعنا في الوضع الذي كنا فيه، بالمعلومات المتاحة والموارد التي كانت لدينا، والتي من الواضح أنها لم تكن كافية”.
وأعلن أيضا عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتحديد ما حدث. وقال “إن سكان فالنسيا لديهم الحق في معرفة كل ما حدث، والمعلومات التي تم التعامل معها والقرارات التي اتخذت خلال حالة الطوارئ التي يتعين علينا اليوم والآن أن نسعى للحصول على تفسير لها”.
في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، واجهت إسبانيا أسوأ فيضانات منذ عقود، وتأثرت منطقة فالنسيا بشكل خاص. وأودت الكارثة بحياة 224 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، وألحقت أضرارًا بالغة بالبنية الأساسية، ودمرت المباني، وأغرقت الأراضي الزراعية، مع خسائر تقدر بعشرات المليارات من اليورو.
وفي الوقت نفسه، تسببت الأمطار الغزيرة في ملقة هذا الأسبوع في مزيد من الاضطرابات الكبرى، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان من منازلهم وسط عمليات إخلاء واسعة النطاق.