ستارمر: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضر بالاقتصاد بشكل كبير
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين أن المملكة المتحدة بحاجة إلى مواجهة الواقع بأن الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) “أضر باقتصادنا بشكل كبير”، داعيًا إلى العمل على تعزيز العلاقة مع بروكسل لتحقيق التجديد الاقتصادي.
وجاءت تصريحات ستارمر خلال خطاب ألقاه في وسط لندن، حيث شدد على ضرورة تقليل “الاحتكاكات” مع الاتحاد الأوروبي لتمكين المملكة المتحدة من استعادة الاستقرار الاقتصادي والنمو.
وقال: “أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها من أجل النمو والأعمال هي أولًا خفض التضخم، وثانيًا الحفاظ على ثقة السوق التي تسمح باستعادة الاستقرار الاقتصادي”.
وأشار ستارمر إلى أن المملكة المتحدة يجب أن “تواجه الحقيقة” المتعلقة بتداعيات اتفاق بريكست، مؤكدًا أن العمل على علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي يتطلب قبول بعض التنازلات.
وأضاف: “علينا مواصلة السعي نحو علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي، وأن نكون أكثر نضجًا في هذا الشأن”.
واستشهد رئيس الوزراء باتفاقية الصحة والصحة النباتية المقترحة، التي تهدف إلى إزالة الحاجة إلى عمليات تفتيش على الحدود للمنتجات النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى المحادثات حول خطة تجارة الانبعاثات، كمثال على المجالات التي تحقق فيها المملكة المتحدة تقدمًا في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من انهيار المحادثات بين لندن وبروكسل بشأن السماح للمملكة المتحدة بالمشاركة في برنامج الاتحاد الأوروبي للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، بسبب خلاف حول المساهمة المالية البريطانية في البرنامج.
كما حاول ستارمر الدفاع عن ميزانية الحكومة الأخيرة، التي تضمنت زيادة ضرائب، مؤكدًا أن الخيارات كانت “عادلة وضرورية وجيدة للنمو”.
لكنه أقر لأول مرة بأن الوزراء فكروا في رفع معدل ضريبة الدخل الرئيسي بما قد يتعارض مع البيان الانتخابي، قبل أن يتراجعوا عن هذا القرار.
وتعكس تصريحات ستارمر استراتيجية الحكومة الحالية التي تسعى للتوفيق بين مواجهة التداعيات الاقتصادية لبريكست والحفاظ على استقرار السوق، مع السعي لإقامة شراكات أوثق مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز النمو والتجديد الاقتصادي في المملكة المتحدة.