فضيحة شراء مكانة متقدمة لتصنيف الأبحاث العالمية للجامعات السعودية
الرياض – رويترد عربي| كشفت صحيفة إسبانية تفاصيل فضيحة مدوية تتمثل بعملية احتيال الحكومة السعودية عبر شراء مكانة متقدمة لتصنيف الأبحاث العالمية لجامعاتها بمبالغ مالية فلكية.
وقالت صحيفة Elpais إن الحكومة السعودية نفذت ممارسة احتيالية لرفع التصنيف العالمي لجامعاتها بشكل مصطنع لتقديم أموال لباحثين من الصين وإسبانيا، لتغيير انتماءاتهم الأكاديمية.
وذكرت أن الجامعات الإسبانية فرضت عقوبات على الباحثين والأكاديميين المسجلين لانتماء أكاديمي زائف في الجامعات السعودية، وتلقيهم حوافز مالية، ومشاركتهم بهذه الممارسة غير الأخلاقية.
وبينت الصحيفة أن جامعة الملك سعود في الرياض؛ عرضت 77 ألف دولار سنوياً، للكيميائية “ميرا بتروفيتش”، واحدة من أكثر العلماء شهرة في العالم، لإدراجها بقوائم الجامعة فقط، لكنها رفضت.
كما دفعت 66 ألف دولار سنوياً؛ لأستاذ لغات وأنظمة الكمبيوتر، لويس مارتينيز، مقابل إدراج اسمه كأكاديمي بها، علماً أنه فشل في الحصول على تمويل لمشاريعه من الحكومة الإسبانية.
وقالت الصحيفة إن حفنة أساتذة زوروا انتمائهم الأكاديمي مقابل مبالغ كبيرة من الدولارات في سباق محموم يقبله باحثين للجامعات الثرية للحفاظ على اسمهم في صدارة تصنيفات أفضل الجامعات في العالم.
وأوضحت أن شركة UP4 Institute of Sciences ، التي أنشأها عالم الرياضيات الإسباني Juan Luis García Guirao.
وعمل مقابل لجنة مهمة كوسيط بين جامعة الملك عبد العزيز والباحثين الإسبان الذين تم الاستشهاد بهم بشكل كبير في المجلات العلمية لتجنب الارتباط بالجامعة الإسبانية التي ينتمون إليها.
وتهدف هذه الممارسة الاحتيالية إلى تحسين مراكز الجامعات السعودية في تصنيفات الجودة بحسب الصحيفة الإسبانية.
وأفادت أنه منذ عام 2014، أبدى 19 عالمًا استعدادهم للإعلان أن مكان عملهم الرئيسي هو جامعة الملك سعود أو جامعة الملك عبد العزيز، عندما كانوا أساتذة في الجامعات الإسبانية أو باحثين في المراكز العلمية الوطنية.
وهذا الانتماء الخاطئ يعني الانحدار التلقائي للجامعة نفسها في تصنيف شنغهاي استنادًا إلى قائمة الباحثين الأكثر اقتباسًا.
وأعدتها بدورها شركة Clarivate الإنجليزية مع 7000 عالم مع أكثر الدراسات الاستشهاد بها.
حدث ذلك في جامعة قرطبة عندما أعلن أحد هؤلاء الباحثين ، الكيميائي رافائيل لوك، خطأً أنه يعمل في ري سعود: فقد سقط 150 مركزًا في ترتيب شنغهاي.
ولم يعد الأسلوب الذي تتبعه السعودية لخمسة أضعاف النسبة المئوية لألمانيا، ووضع 112 باحثًا على قائمة أكثر العلماء استشهاداً في العالم، لغزاً: لقد تم شراؤها.
إقرأ أيضا| فضيحة داخل الهيئة الملكية لمدينة الرياض في السعودية