في لبنان.. نشطاء يلجأون لمبادرة إنسانية للتغلب على الظروف الصعبة

يشهد لبنان أزمة اقتصادية كبيرة منذ أكثر من عامين، وزاد الطين بلة الانفجار الذي وقع أغسطس الماضي والذي عمق جراح الاقتصاد.

أضف إلى ذلك قرار الاغلاق المحلي للمؤسسات التجارية ما أدى إلى وجود عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل.

انطلقت في لبنان عدد كبير من المبادرات الشعبية التي تعبر عن رغبة الأهالي في التكاتف لتخطي الأيام الصعبة.

من بين تلك المبادرات، مبادرة “طبخة” التي تحاول تقديم المساعدات للعائلات الأكثر فقراً من خلال تأمين مكونات وجبة الغداء ليوم واحد على الأقل أسبوعيا.

وفي نفس السياق أوضحت ولاء عسيلي، إحدى مؤسسات مبادرة “طبخة” أن الهدف من المبادرة يكمن في إعالة ومساعدة العائلات المتعففة تحت خط الفقر.

حيث تعاني بعض العائلات من صعوبة تأمين الطعام خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أن المبادرة انطلقت منذ حوالي الشهر، وتقوم على تحديد “طبخة” معينة خلال الأسبوع ، مع حساب التكلفة الخاصة بالمكونات.

علاوة على أن التبرعات تتم من خلال صفحات القائمين على المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى أنها في البداية استطاعت تأمين 20 حصة وتوزيعها، ووصلنا اليوم إلى تأمين 75 حصة أسبوعيا.

وتأمل ولاء في وصول عدد الوجبات المؤمنة لحوالي 200 وجبة، ولأكثر من يوم في الأسبوع خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم.

وأكدت ولاء أن بعض المتبرعين يرسلون الأموال من الخارج، أما المتبرعين من الداخل فبعضهم يتبرع بالمال والآخر يتبرع بالمكوّنات.

وفي نفس السياق قال حسين حريري، أحد مؤسسي مبادرة “طبخة”: نشتري الخضار والمواد غذائية من أكثر من متجر.

مشيرا إلى أنه يتم الاعتمدا على ذلك حتى تعم الفائدة على الجميع.

علاوة على ذلك فإن هناك بعض أصحاب المتاجر يساهم بكميات إضافية من أجل المساعدة.

وفي الختام أكدت سيمارد بكار، عضوة بالمبادرة أن الفكرة تعتبر من بين أفكار عديدة.

يتم العمل عليها من أجل مساعدة الفقراء.

قد يعجبك ايضا