قصص اطفال قصيرة

قصص اطفال قصيرة من أكثر المواد التي يبحث عنها الآباء والأمهات بغرض تسلية الطفل وإعطائه جرعة من المعلومات بطريقة مبسطة وسهلة يمكن للطفل التعلم من خلالها.

علاوة على ذلك فإن قصص الأطفال تحتوي على الكثير من المواد البصرية والطرق التي يمكن من خلالها شغل الوقت الخاص بالطفل ويبعده عن بعض الوسائل الأخرى غير السليمة مثل الجلوس مع الهواتف المحمولة.

الأصدقاء الأربعة

يحكي في مكان بعيد كان يعيش أربعة من الأصدقاء، أرنب كبير، وفيل، وقرد، وغزالة صغيرة.

ولكن مع مرور الأيام كان الأصدقاء الثلاثة يكتشفون عادة من العادات السيئة في صديقتهم الغزالة.

إذا جاء أي خطر فهي لا تدافع عن أحد، نصحها الأصدقاء بأن تفهم معنى الصداقة وقيمتها، وأن الصديق لا يتخلى عن صديقه وقت الشدة.

لكنها لم تستجب لنصائحهم، ولذلك فكروا في أن يتركوها لتعيش وحيدة وأخذوا يتشاورون في هذا الأمر.

قال القرد: لا يمكن أن نتركها وحدها ونرحل، وذلك لسببين.. أولا يوجد مكان آخر نذهب إليه ونعيش فيه.

ثانيا لابد أن نرى ماذا ستفعل إذا حدث لها أي مكروه.

وفي أحد الأيام كانت الغزالة واقفة تأكل من حشائش الأرض وأصدقائها الثلاثة مجتمعون ينظرون إليها.

أصيبت الغزالة بحالة من الرعب الشديد، فقد كان أسد بالقرب منها يتربص للانقضاض عليها.

انطلقت الغزالة تجرى بسرعة شديدة حتى تتمكن الهرب من الأسد الذي كان يركض خلفها.

ولكن فجأة سقطت الغزالة في حفرة عميقة أثناء جريها.

وحينما وصل الأسد إليها أخذ يدور حول الحفرة، حيث راحت الغزالة تتألم وهي تشاهد الأسد.

شاهد الأصدقاء الثلاثة كل ما حدث فأخذوا يتهامسون فيما بينهم.

واتفقوا على خطة لإنقاذ الغزالة، اختبأ الفيل خلف الشجرة، في حين اقترب القرد والأرنب من الأسد.

أخذ القرد يصدر صوتا عاليا وهو يقفز محاولا جذب انتباه الأسد، وبالفعل استدار الأسد ليرى القرد والأرنب بالقرب منهما.

وعندها انطلق خلفهما، على الفور خرج الفيل من مكانه واقترب من الحفرة ومد خرطومه نحو الغزالة لإنقاذها.

وفي نفس الوقت كان الأسد يطارد القرد الذي تسلق أحد الأشجار بسرعة.

فاتجه الأسد نحو الأرنب الذي اتجه بسرعة شديدة إلى جحره واختبأ فيه.

أخذ الأسد يلتف حوله غاضبا ثم عاد إلى الحفر التي بها الغزالة ولكنه فوجئ بأن فريسته هربت.

ولم تنس الغزالة طوال حياتها تلك الخطة الرائعة التي أنقذها بها أصدقاؤها المخلصون.

المزارع المخادع 

يحكى أن مزارعا مخادعا قام ببيع بئر الماء الموجود في أرضه لجاره وذلك مقابل مبلغ كبير من النقود.

 وعندما جاء المزارع الذي اشترى البئر ليستخدم الماء الموجود فيه في اليوم التالي قال له الرجل المخادع: 

اذهب من هنا أيها الرجل فأنا قد بعتك البئر لكنني لم أبيع لك الماء الموجود فيه.

اندهش الرجل مما سمع وتوجه إلى القاضي ليشتكي المزارع المخادع له وذلك بعد محاولات كثيرة لإقناعه بأن البئر والماء الذي فيه من حقه.

سمع القاضي القصة وأمر الرجل المخادع بالحضور، ثم طلب منه أن يعطي الرجل بئره ولكنه رفض.

فقال له القاضي: حسناً، إن كانت الماء لك والبئر لجارك فهيا قم بإخراج الماء الخاص بك من بئره إذن.

جن جنون الرجل المخادع وعرف أن الخديعة لا تضر إلا بصاحبها.

حكاية الفأر والضفدع والصقر

كان يوجد فأر يعيش على اليابسة ولكن دفعه سوء حظه إلى التعرف على ضفدع كانت أغلب حياته في الماء، حيث كان يستمتع بالأذى.

وفي أحد الأيام قام الضفدع المؤذي بربط الفأر به وراح يتجول في السفوح كالعادة.

وتناول الطعام وأخذ الضفدع يتجول وهو جار الفأر معه مقتربا من البحيرة التي يقطن فيها إلى أن وصل على حافة البحيرة، ثم قفز الضفدع في الماء وهو في غاية الاستمتاع.

حيث سقط الفأر مع الضفدع في الماء ولكن الفأر لم يتحمل فبدأ يختنق إلى أن غرق ومات .

فبدأت جثته في الطفو على سطح البحيرة وهو مازال مربوطا في الضفدع.

بالإضافة إلى ذلك كان يوجد من يراقب ما يحدث وقد كان أحد الصقور فانقض على جثة الفأر وحملها بين مخالبه ومعه الضفدع المربوط به.

والتهمهما معا وكان هذا هو جزاء الضفدع المؤذي الذي خان ثقة صديقه.

قد يعجبك ايضا