كيفية تحديد اتجاه القِبلة

يبحث العديد من المسلمين في مختلف البلدان العربية والإسلامية عبر محرك البحث جوجل، وذلك لمعرفة كيفية تحديد اتجاه القِبلة، والتي حصدت أعلى نسب مشاهدة خلال الفترة الأخيرة.

وذلك خاصة في الأماكن التي تجهل اتجاهات لأداء الصلوات الخمس في مواعيدها المحدد، لذلك نستعرض لكم طرق التحديد حديثا وقديما.

تحديد اتجاه القِبلة لأداء الصلوات الخمس

يتحرى المسلمين على اتجاه القبلة بمنتهى الدقة وهي شطر المسجد الحرام.

وبالأخص في الأماكن التي لا يعرف اتجاهاتها أو الأماكن التي يتم دخولها لأول مرة.

أو السفر لدول أوروبية، وذلك لاستقبال وأداء الصلوات الخمس في مواعيدها المحددة على حسب كل دولة تجد فيها.

فيجب التحري جيدا عن اتجاهاتها الأصلية الأربعة الشمال والجنوب والشرق والغرب.

وبعد ذلك يتم تحديد القبلة على حسب قبلة كل بلد ووفقا لموقعها بالنسبة للمسجد الحرام.

وسائل تحديد القبلة قديما وحديثا

اختلفت طرق تحديد القبلة باختلاف الزمان، حيث كان يتم تحديثها قديما من خلال غرس عود في الأرض وتحديد الاتجاهات وذلك وفقا لظل هذا العود.

وبعد ذلك يتم تحديد القبلة، أما حديثا والتكنولوجيا والعلم الذي وصل الإنسان إليه هي التي تتحكم في حياتنا.

وحل مشاكلنا لذلك تم اختراع بوصلة الاتجاهات.

وهذه تحل محل العود المغروس في الأرض، ثم تطبيق اتجاه القبلة الذي يمكن تحميله على الهواتف المحمولة والمخصص لتحديد القبلة بدقة.

حيث يمكن أن يعمل على الهاتف الآيفون دون الاتصال بالانترنت، وأيضا يمكن التعامل معه بكل سهولة.

علاوة على ذلك يوجد إحدى الطرق الصحيحة لمعرفة اتجاه القبلة، وهي سؤال أهل الخبرة الموثوق بقولهم.

فقد ذهب فقهاء المذاهب الأربعة إلى عدم جواز عمل المصلي باجتهاده في تحديد القبلة إذا أخبره شخص تقبل روايته، وتصدّق.

كما اشترط الأئمة الأربعة للعمل بخبر الثقة أن لا توجد أقوى من هذه الطريقة في تحديد القبلة.

كالمحاريب التي توجد في المساجد.

ويجب على المسلم أن يسأل أهل الثقة عن اتّجاه القبلة قبل أن يعمل باجتهاده في تحديد القبلة.

وذلك لما رواه البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: (إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى إلى بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا

أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكانَ يعْجِبُهُ أنْ تَكونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ

 وأنَّهُ صَلَّى، أوْ صَلَّاهَا، صَلَاةَ العَصْرِ وصَلَّى معهُ قَوْمٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كانَ صَلَّى معهُ فَمَرَّ علَى أهْلِ المَسْجِدِ وهمْ رَاكِعُونَ)

قالَ: أشْهَدُ باللَّهِ، لقَدْ صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كما همْ قِبَلَ البَيْتِ)..

 كما قبل أهل المسجد قول الرجل وحده، ويقول الإمام ابن القيم: إن تحديد جهة القبلة يكفي فيه خبر ثقة واحد، ولا يُشترط في تحديدها عدد معين.

قد يعجبك ايضا