لبنان.. محتجون يحرقون مبنى بلدية طرابلس في احتجاجات اليوم الرابع
شهدت مدينة طرابلس في لبنان موجة عنيفة من المظاهرات والمواجهات مع المتظاهرين لليوم الرابع على التوالي.
حيث أضرم المحتجون المناهضون للحكومة، النار في مبنى بلدية المدينة، الواقعة شمال البلاد.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية أن المحتجين قاموا برشق مبنى البلدية بالحجارة وقنابل المولوتوف.
الأمر الذي أدى لاندلاع حريق هائل بداخله، وتمكنت سيارات الإطفاء بصعوبة من السيطرة على الحريق الذي اندلع في المبنى.
وألقى الجيش اللبناني القبض على 4 أشخاص خلال محاولاته لفرض السيطرة أمام بلدية طرابلس.
وقام المحتجون بقطع الطرقات الرئيسية في المدينة مستخدمين الإطارات المشتعلة.
وفي سياق متصل قامت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى لوقوع إصابات بين المحتجين وقوى الأمن.
وأكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على أن ما حدث في مدينة طرابلس يعتبر جريمة يسأل عنها كل من تواطأ فيها.
وذهب إلى أن من يستهدف إحراق مؤسساتها وبلديتها فإنما يحاول ضرب استقرار المدينة.
وقال في في بيان: الذين أحرقوا طرابلس، مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش.
وأضاف أنه ليس من المقبول بأي شكل استغلال الشعارات المعيشية أو السياسية لإشعال الأوضاع في المدينة الشمالية.
وتساءل الحريري عن سبب وقوف الجيش اللبناني مكتوف الايادي حول إحراق البلدية والمنشآت.
مشيرا إلى أن أن طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين والفاسدين.
وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن المركزي.
وذلك لدراسة الوضع الأمني في البلاد، عقب إندلاع عدد من الاحتجاجات الشعبية في مدينة طرابلس.
بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية بعد قرار الإغلاق العام الذي أتخذه مجلس الدفاع الوطني الأسبوع الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنه توفي شاب متأثرا بجروح، نتيجة إصابته خلال المظاهرات التي انطلقت أمس لليوم الرابع على التوالي في مدينة طرابلس في شمال لبنان.
والتي شهدت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن، على مدار الأيام السابقة.
حيث يرفض المتظاهرون الاجراءات الاحترازية التي تطبقها الحكومة اللبنانية ومنها غلق المحال والمنشات بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا.