لماذا فرضت إثيوبيا حظر جوي فوق سد النهضة؟
أديس أبابا – رويترد عربي| كشف خبراء يوم الجمعة، عن أن قرار إثيوبيا فرض حظر جوي فوق سد النهضة خطوة طبيعية، وحقًا أصيلًا لإثيوبيا، لكن يرى بعضهم أنه يعكس مخاوف لديها.
وتوقع وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام سبب الإعلان فشل مفاوضات سد النهضة رسميًا في 28 أغسطس.
ورجح أن مصدره نابع من خشية تصوير ما يجري في سد النهضة ما قد يكشف ألاعيبها، ويدعم موقف مصر والسودان.
وقال علام إن القرار “يأتي ضمن محاولاتها المستميتة لخلق حالة ضبابية حول موقفها من مفاوضات السد”.
وأكد أن الأزمة لن تحل سوى بضغوط دولية كبيرة أو اللجوء إلى مجلس الأمن. وفق حديثه لموقع العربية نت.
وكان علام كشف في وقت سابق عن سبب قد يعطل بناء سد النهضة الإثيوبي خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضح علام لفضائية “تن” المصرية إن “الشركات الإيطالية التي تنشئ سد النهضة لها مستحقات مالية وقد يعطل ذلك بناءه”.
وبين أن “إثيوبيا تعاني مشاكل مادية اقتصادية، ويمثل بناءه عبئا كبيرا على الدولة الإثيوبية”.
وأكد علام أن “العالم يواجه مشاكل اقتصادية بفعل جائحة كورونا”.
وذكر أن هذا لا يتنافى مع تصريحات وزيرة إثيوبيا بأنه الانتهاء من سد النهضة وتوليد الكهرباء خلال العام المقبل”.
وكشف عن اقتراح مصري بالمساهمة ببناء النهضة وعقد صفقات ناجحة تزيد من مصداقية القيادة الإثيوبية.
وبين أن الجانب الإثيوبي رفض ذلك تمامًا.
وكانت إثيوبيا أعلنت عن سر إنجاز حكومتها سريعًا عملية بناء سد النهضة المتنازع عليه مع مصر والسودان.
وقال رئيس الوزراء آبي أحمد إن الحكومة ملتزمة بتطوير ركائز أنشطة الإصلاح الجارية منذ بدء التغيير.
وأشار أحمد لهيئة الإذاعة الإثيوبية إلى أن هذه تعد مسببًا رئيسيًا بإنجاز معظم المشروعات الرئيسية في أديس أبابا بينها سد النهضة.
وأضاف: “بالنسبة له فعملية البناء شهدت نتائج واعدة، بسبب الإجراءات المتخذة لإعادة هيكلة القيادة بصورة كبيرة”.
يذكر أن تقارير صحفية عديدة كشفت عن زيادة وتيرة الدعم المالي لسد النهضة بين المواطنين المهاجرين والمقيمين خارج بلادهم.