نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني المكلف: الوضع أشبه بنار تصل لجميع البيوت
قبل نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، تشكيل حكومة جديدة في لبنان، فيما طالب جموع اللبنانيين بالتعاون معه لإخراج البلد من أزمته الخانقة.
وقال ميقاتي خلال المؤتمر الصحفي القصير الذي عقده في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت: خطيت الخطوة وأعرف الوضع.
لكنني درسته ولديّ ضمانات دولية لم يكشف عنها.
علاوة على ذلك أعلن رئيس الوزراء المكلف إنه ليس لديه عصى سحرية ولا يقوم بمعجزات.
وشبه رجل الأعمال اللبناني المعروف الوضع في لبنان بـ”حريق يمتد كل يوم ليصل بيوت الكل”.
مضيفا: أخذت بعد اتكالي على الله أن أقدم وأجرب لوقف هذه النار. إخماد الحريق يتطلب تعاون كل اللبنانيين.
وقال ميقاتي: إن أولوية حكومته ستكون تنفيذ المبادرة الفرنسية، من أجل “إنقاذ لبنان”، لكنه ختم المؤتمر سريعا رافضا الإجابة على أسئلة الصحفيين.
تجدر الإشارة إلى أن نجيب ميقاتي حصل على أغلبية أصوات النواب خلال المشاورات البرلمانية، اليوم الاثنين.
وذلك من أجل تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد بعد دعم الأحزاب الرئيسية له.
يأتي تعيين ميقاتي عقب تخلي سعد الحريري هذا الشهر عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة، عقب 10 أشهر من الفشل في الاتفاق على تشكيلها مع الرئيس ميشال عون.
ميقاتي لديه مهمة صعبة لإنقاذ لبنان الذي يعاني انهيارا سياسيا واقتصاديا بما يهدد استقراره.
ومن المحتمل أن تصطدم مهمة ميقاتي بنفس العقبات التي حالت دون تشكيل حكومة الحريري، بما في ذلك مطالبة فريق عون بالثلث المعطل (الفيتو) في الحكومة.
وترك الخلاف السياسي لبنان من دون حكومة فاعلة، فيما سقطت البلاد في براثن أزمة سياسية واقتصادية وصحية طاحنة.
وواصلت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، التي استقالت في أغسطس بعد انفجار مرفأ بيروت، العمل كحكومة تصريف أعمال، لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه بعض الفنادق الكبرى في لبنان من الاغلاق بداعي الصيانة وأعمال التصليح.
وهي الفنادق التي تقع في محيط المرفأ عقب انفجار الرابع من أغسطس، وسط مخاوف لدخول فنادق أخرى لحالة الأغلاق بسبب عدم توفير مادة المازوت.
وقال أحد اصحاب الفنادق أن قدرة التحمل لديهم أصبحت معدومة في ظل غياب الدولة عن القيام بأي نشاط يعمل على حل الأزمة.
والتي تلقي بظلالها بشكل بكير على قطاع السياحة في لبنان.
بيار الأشقر نقيب الفنادق السياحية في لبنان قال أن بعض الفنادق بدأت تعاني من شح في مادة المازوت.
وأن حال الفنادق أصبح مثل حال بقية المؤسسات في لبنان.
وأضاف الأشقر: بدأ أصحاب الفنادق يطلقون الصرخات قبل الوصول إلى ما لا يحمد عقباه بإقفال الفنادق التي لم تتمكن من تأمين المحروقات.
قرار غريب من الجيش اللبناني يبدأ تطبيقه الأول من يوليو
علاوة على ذلك أشار إلى أن ما يقارب الـ 2000 غرفة فندقية لا زالت شاغرة في العاصمة بيروت بسبب أضرار انفجار المرفأ.
وذهب إلى لبنان تستقبل حوالي 800 ألف سائح يتوزعون بين الفنادق الجبلية والمنتجعات البحرية وفي بيروت.
وكشف عن أن النقابة استطاعت تأمين المازوت لبعض الفنادق التي أطلقت الصرخة.
إنما بسعر السوق السوداء أي بمبلغ 8 ملايين ليرة للطن الواحد من مادة الماوزت.
على أن تكلفة سعر الطن الواحد حوالي 3 ملايين ليرة موضحا أن القليل من الفنادق.
قد تضطر إلى التقنين في التيار الكهربائي إن لم تتوفر مادة المازوت سريعا.
في غضون ذلك حذرت دراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت، إلى أن نفقات الأسرة اللبنانية المخصصة من أجل الطعام فقط.
أصبحت تعادل خمسة أضعاف الحد الأدنى للأجور، وأن البلاد باتت تواجه شبه التحول إلى فنزويلا جديدة.