انتشر مقطع فيديو لأمرأة شبه عارية في السعودية تحاول إغراء شاب وهو في السيارة، وقد أثار الفيديو حفيظة السعوديين بشكل كبير.

 

 

حادثة غريبة عن المجتمع السعودي، قامت امرأة بتصوير رجل رفض ركوبها سيارته، وقد نشرت صفحات سعودية مقطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُوثق الواقعة مع تعليقات تدين سلوك المرأة.

 

تداولت صفحات سعودية مقطع فيديو لشابة كانت تتجول في أحد شوارع المملكة نهاراً، في إطلالة لافتة وغير مُحتشمة، وادعى أحد النشطاء أن تلك الفتاة كانت تُحاول ركوب سيارة شاب سعودي رغماً عنه، وعند رفضه بدأت في تصويره بهدف فضحه ورفع شكاية ضده لسبب هو على الأقرب التحرش، بمعنى أنها ستفتري عليه وتزعم أنه تحرش بها.

 

وتظهر الشابة التي لا يعرف إذا كانت سعودية أم لا، وكانت ترتدي عباءة باللون الأسود لتغطية ملابسها غير المحتشمة وبالكاد غطّت مفاتنها، وهي تتصرف بجرأة غير معهودة مع مواطنها، الشاب الذي قرّر عدم النزول من سيارته.

 

ياخي مدري الغلط على من بس وش اللبس هذا طالعه قدام العالم لا خوف من الله ولا حيا ولا مستحى ، الله يهداهم بس pic.twitter.com/CpwJbVdKrY

— سعود (@x8ic2) June 14, 2023

 

أثارت هذه الظاهرة استفزاز مَن يرونها تجاوزًا للقيم والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها في المملكة السعودية، مؤكدين أن الحفاظ على الحشمة والاحتشام في المظهر والتصرف هو أساس للتعايش السلمي في المجتمع.

 

بالإضافة إلى ذلك، يتبنى بعضهم الرأي أن تصوير الرجال دون موافقتهم يشكّل انتهاكًا لخصوصيتهم وحقوقهم الشخصية، كما أنه من حقهم التقدم بشكوى إلى السلطات المعنية للتدخل في الغرض.

 

وقد توقّع بعضهم أن تكون هذه السيدة من فتيات الليل اللاتي يعملن بالدعارة، وفعلت ذلك مع الرجل عندما رفض أن تركب معه، وشكك آخرون بأن تكون هذه السيدة سعودية، مرجحين أن تكون من جنسية أخرى ومقيمة في المملكة.

 

وفي الواقع، تُعبّر الملابس التي تختارها النساء السعوديات عن تغير في الأنماط الاجتماعية والثقافية. ومع ظهور بعض النساء اللاتي يتجولن في شوارع المملكة بملابس مثيرة ومستفزة، فإن هناك جزءًا من المجتمع السعودي يعتبر ذلك انتهاكًا للقيم التقليدية ويرون فيه استخفافًا بالعادات والتقاليد.

 

يعارضُ جزء كبير من المجتمع السعودي، اعتبار الملابس المثيرة والمستفزة مثالاً على التحرر الذي تعيشه المرأة السعودية، لكنه في المقابل بالنسبة لكثيرين في المملكة الخليجية، مُخالفة صريحة للقيم والتقاليد الثقافية التقليدية في البلاد، ويرونها تجاوزاً للحشمة والاحتشام.

 

وقد أصبحت مظاهر الانحلال والتعري منتشرة أكثر من أي وقت مضى في السعودية، تماشياً مع سياسات اجتماعية وثقافية مستجدة على المجتمع، تعتمدها الحكومة بشكل رسمي وتضخ لأجل ترسيخها عشرات المليارات سنوياً، ويعتبر جزء لا بأس به من السعوديين، فكرة أن ملابس المرأة التي تعتبر مثيرة قد تؤدي إلى انحراف المجتمع وتعزيز ظاهرة التحرش الجنسي خاصة في أوساط الشباب.

 

اقرأ أيضاً:

السعودية .. تواجد ممثل إباحي في منطقة العلا .. ماذا يفعل ؟