لهذا.. رفض انتخاب البحرين لرئاسة منظمة السياحة العالمية
ستوكهولم- رويترد عربي | أعلنت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية عن رفضها انتخاب ممثلة مملكة البحرين لمنصب الأمين العام للمنظمة الدولية.
وقوبل ذلك بترحيب واسع من قبل مؤسسة “سكاي لاين” الدولية وإشادة برفض الدول الأعضاء انتخاب ممثلة البحرين.
وقالت سكاي لاين ومقرها ستوكهولم في بيان إنها أجرت حملة مراسلات للدول الأعضاء قبيل التصويت.
وأوضحت أنها حثتهم في المراسلات على الامتناع عن انتخاب مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار.
ولفتت إلى أن مطالبتها جاءت على خلفية السجل الحقوقي السيء في البحرين .
وثمنت سكاي لاين تجاوب الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي مع مطالبها وباقي المنظمات الحقوقية الدولية.
وذلك برفض انتخاب البحرين لترأس منظمة عالمية في وقت تواصل فيه انتهاك حقوق الإنسان وقمع الحريات العامة.
وحصلت مرشحة البحرين في انتخابات منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية على ثمانية أصوات فقط.
مقابل 25 صوتا حصل عليهم زوارب بوليكاشفيلي من جورجيا الذي تم انتخابه للمنصب.
وجرت عملية الانتخاب على هامش اجتماع المجلس التنفيذي بالدورة رقم 113 التي عقدت في مدريد على مدى يومين.
وعقدت الدورة من تاريخ ١٨ حتى ٢٠ كانون ثاني/يناير الجاري.
وكانت سكاي لاين راسلت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لتأكيد ضرورة مراعاتهم انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
ونبهت إلى تدهور الوضع الحقوقي فيها منذ اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011.
وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى معاناة الصحفيين والنشطاء والمحررين والمحامين والمواطنين العاديين.
وأكدت أن هؤلاء يتعرضون للقمع والمضايقة والاعتقال في البحرين بسبب التعبير عن آرائهم حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت على أنه من الضروري إلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بالبحرين.
وذلك لمساعدة الشعب البحريني على التمتع بجو جيد من حرية التعبير في المستقبل.
وقالت سكاي لاين إن السلطات البحرينية تواصل تصعيد حدة القمع ضد وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيه أي انتقادات عبر الانترنت.
وأشارت إلى أن السلطات تواصل اعتقال ومحاكمة العديد من الشخصيات العامة فقط بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت إلى اعتقال المحاميان البارزان عبد الله الشملاوي وعبد الله هاشم بسبب منشوراتهم على منصات التواصل.
وأوضحت أنه بأيار/مايو 2019، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستقاضي الأشخاص الذين يتابعون “حسابات تحريضية” أو يشاركون منشوراتهم على تويتر.
وأبرزت المؤسسة الدولية أن السلطات البحرينية تعمدت قمع أي انتقادات وجهها معارضون ومواطنون لإبرام اتفاق إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.
وكانت المنامة وقعت في منتصف أيلول/سبتمبر 2020 اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
ووثق التقرير السنوي العالمي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أنه لم يطرأ أي تحسن على وضع حقوق الإنسان في البحرين عام 2020.
وأكد التقرير مواصلة السلطات حملات الاعتقالات والملاحقات القضائية والمضايقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين أو محامي الدفاع.
وأبرز تقرير المنظمة افتقاد البحرين لوسائل إعلام مستقلة، حيث أصبح من النادر للصحفيين الأجانب الوصول للبلاد.
وأوضح أن هذا الأمر يسري منذ أن أوقفت وزارة شؤون الإعلام صحيفة “الوسط” الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد عام 2017.
وعادة ما تُمنع هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى من الوصول للمملكة.
أما عندما تريد وكالات الأنباء الدولية تغطية حدث ما في البحرين تقوم بفعل ذلك في دبي أو أي مكان أخر خارج المملكة.
ولفت تقرير “هيومن رايتس ووتش” إلى أن 6 صحفيين يقبعون حاليا في السجون البحرينية.
وأعربت سكاي لاين عن قلقها حول مصير وظروف 13 معارضًا معتقلين بالسجون منذ 2011، لمشاركتهم بالمظاهرات المناصرة للديمقراطية.
وذكرت أن من بين هؤلاء عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان.
وأوضحت أن منهم أيضا عبد الجليل السنكيس قائد جماعة “الحق” المعارضة، حيث يقضى الخواجة والسنكيس أحكاما بالسجن المؤبد.
وسلطت سكاي لاين الضوء على قضية الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق أكبر جمعية سياسية معارضة في البحرين.
وبينت أن سلمان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد أن أيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضده يناير 2019.
ولفتت سكاي لاين إلى أن الحكم على سلمان جاء بتهم ملفقة تتعلق بالتجسس المزعوم لصالح قطر.