جدل واسع في المغرب بسبب تدريس هذه اللغة بمدارسها
بدأت حالة كبيرة من الجدل بعد عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
هذه الحالة بدأت نتيجة قرار الرباط تدريس اللغة العبرية في المدارس، في خطوة أعتبرها البعض أنها غريبة.
بينما يرى آخرون إلى أن هذه الخطوة ضرورة لتسهيل عملية التبادل الثقافي والدبلوماسي والقدرة على زيادة الاستثمار.
في نفس السياق وصل قبل أيام سفير إسرائيل السابق لدى مصر، دافيد غوفرين إلى الرباط.
حيث من المنتظر أن يحصل على مهام التمثيل الدبلوماسي لبلاده هناك.
بعبارة أخرى يوحي ذلك لاقتراب تفعيل مختلف المحاور التي تم الاتفاق عليها في وقت لاحق.
والتي يأتي في مقدمتها التعاون الثقافي والعلمي.
في نفس السياق يعود تدريس اللغة العبرية في المغرب لحوالي 150 عاما.
عندما كانت أول مدرسة في المغرب تدرس اللغة العبرية بمدينة تطوان عام 1862.
وبحسب تقارير صادرة عن مؤسسة “أليانس المدارس اليهودية بالمغرب” فإنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
شهدت عملية تدريس اللغة العبرية في المغرب نشاطا كبيرا.
حيث توجد اليوم أربع مدارس كبرى في الدار البيضاء، يدرس فيها حوالي 600 طالب نصفهم مسلمين والنصف الآخر من اليهود.
ونجد أن عدد من المدارس المغربية الحكومية شرع في تدريس اللغة العبرية، مع عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية.
وهي الخطوة التي تستوعب الكثير من الأبعاد الثقافية، علاوة على تطبيق جانب كبير من الدستور المغربي الذي تم إقراره قبل 10 سنوات.
في نفس السياق الذي تسعى فيه المغرب للتأكيد على أهمية الرافد العبري ضمن الهوية المغربية التي تشمل أيضا الروافد الحسانية والعربية والأمازيغية.
في غضون ذلك يقول عادل الشياظمي الباحث المهتم بالدراسات العبرية، أن اللغة المَنفذ إلى وجدان الشعوب.
مشيرا إلى أن اليهود يحبون من يتحدث لغتهم، على أن تعلم اللغة العبرية قديما كان به الكثير من العراقيل.
خاصة فيما يتعلق الأمر بالمسلمين، حيث أن بعض الدول بدأت في تعليم ابناءها اللغة العبرية، من أجل مد جسور التواصل مع تل أبيب.