أثيوبيا تعلن اكتمال الملء الثاني لسد النهضة
ذكرت وسائل إعلام إثيوبية، اليوم الاثنين، أن أديس أبابا نجحت في استكمال مرحلة الملء الثاني لـ”سد النهضة” والذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق.
وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية، أن مرحلة الملء الثاني للسد الإثيوبي كتملت بعد وصول منسوب مياه نهر النيل إلى نفس ارتفاع الممر الأوسط للسد.
في غضون ذلك كان مجلس الأمن الدولي، قد عقد الأسبوع الماضي، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان.
على أنه لم يصدر، أي قرار حتى الآن بعد الجلسة.
الدعوة الى الجلسة جاء بعدما أخطرت إثيوبيا كل من مصر والسودان رسميا، البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة.
وهو الإخطار الذي اعتبرته مصر والسودان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ عام 2015.
يذكر أن إثيوبيا بدأت في إنشاء سد النهضة عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ.
والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، من خلال الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا.
على أن مخاوف الخرطوم تتمحور حول مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.
ونشرت وسائل إعلام إثيوبية أحدث صور للملء الثاني، حيث أكدت أن العمل يسير بمعدل لا يتجاوز 50% من المقرر.
وأن نسبة التخزين وصلت إلى 1,5 مليار متر مكعب.
خبراء الري المصريون أكدوا إن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 573 مترا.
الأمر الذي يعنى فشل المخططات الإثيوبية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب.
فوق الـ 5 مليارات متر مكعب الموجودة منذ الملء الأول، بإجمالى 18.5 مليار متر مكعب.
كما يرى الخبراء أن إثيوبيا وصلت لمرحلة شديدة من التعنت والمماطلة في حل قضية سد النهضة.
وأن الجانب الأثيوبي أخطأ الظن بأن جلسة مجلس الأمن الهدف منها الخروج بقرار فقط، إلا أن الغرض هو تعريف العالم بما وصلت إليه المفاوضات.
واتخاذ إثيوبيا قرار الملء الثاني للسد بشكل منفرد وعدم موافقتها على التوقيع على أي اتفاقية من أي نوع