تونس.. لقطات صادمة لجثث ضحايا كورونا داخل غرفة مملوءة بـ”الفضلات”
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، مقطع فيديو وصفوه بـ “الصادم”، يظهر ضحايا فيروس كورونا المستجد في مستشفى “شارل نيكول” وسط العاصمة، وفقا لقولهم.
وطبقا للنشطاء، أظهر مقطع الفيديو عدد من جثث ضحايا فيروس كورونا، وهو موضوعة داخل غرفة مملوءة بالفضلات.
وذلك إثر امتلاء “غرفة الأموات” بالجثث، حيث جاء انتشار الفيديو المروع عقب تصريح أدلى به ممرض يدعى أحمد الغول.
والذي يعمل في قسم الطوارئ بمستشفى “شارل نيكول”.
حيث أكد أن: “غرفة الأموات ممتلئة بالجثث ولم يعد بالإمكان إيجاد مكان لهم”.
وأضاف الغول: “يتم تسجيل ست حالات وفاة يوميا على الأقل في هذا المستشفى، ويصل العدد أحيانا إلى 10”.
الجدير بالذكر أن تونس دخلت نفق مظلم جديد، يتمثل في التداعيات الصحية التي تعيشها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا وعدم القدرة على التصدى له.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، نصاف بن علي، انهيار المنظومة الصحية في البلاد بشكل كامل يتزامن ذلك مع امتلاء أقسام العناية الفائقة.
علاوة على إرهاق الأطباء وعدم القدرة على معالجة جميع الحالات المصابة والتفشي السريع لجائحة كورونا.
وقالت نصاف لراديو موزايك: نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت”.
وتابعت: “لا يمكن أن تجد سريرا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين.. الأطباء يعانون ارهاقا غير مسبوق.
وفي نفس السياق وجه رئيس وزراء التونسي، هشام المشيشي، تهم إلى وزير الصحة المقال فوزي المهدي تتعلق باتخاذ قرارات شعبوية وإجرامية.
والتي تتعلق بشكل أساسي بطريقة التعامل مع فيروس كورونا والوضع الصحي في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك شهدت مراكز التطعيم التي فتحت أبوابها أول أيام عيد الأضحى بشكل استثنائي اكتظاظا كبيرا وفوضى عارمة.
علاوة على ذلك تدفق عشرات الآلاف من الشبان على مراكز التطعيم على الرغم من عدم توافر إلا كمية محدودة من اللقاحات.
كما شهدت المراكز عنفا ومحاولات اقتحام وتهشيم للأبواب في بعض المراكز، على أن مراكز أخرى تمكنت من اغلاق أبوابها بسرعة.
وعلى الفور أقدم المشيشي على إقالة فوزي مهدي، وسط تبادل للاتهامات.
بشأن طبيعة الأداء في مكافحة التفشي السريع للإصابات والوفيات بكوفيد -19 وبطء حملة التطعيم.
علاوة على ذلك كثفت العديد من الأحزاب السياسية، خلال الأيام القليلة الماضية.
وبالأخص حركة النهضة الإسلامية الذي يتمتع بـ 53 مقعدا برلمانيا.
كثفت الكثير من الاتهامات الموجهة لوزير الصحة المقال، فوزي مهدي وألصقت إليه صفة “الفشل”.
ودعت على لسان الناطق الرسمي باسمها، عماد الخميري إلى إقالته.
ووصف الخميري في تصريحات بثتها إذاعة “شمس أف أم” المحلية التونسية، أداء وزير الصحة فوزي مهدي بـ ”السلبي”.
كما قال إنه “يفتقد للاستشراف”، وذهب إلي أن جزءا مما تعانيه تونس من أوضاع صحية متردية يعود إلى أداء وزير الصحة السلبي، على حد قوله.