هكذا فقد ثريان في الصين 4.6 مليار دولار في يوم واحد
بكين – رويترد عربي| سجلت ثروتا بوني ما رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة “تنسنت”، ودينج لي الرئيس التنفيذي لشركة “نت إيز” انخفاضا غير مسبوق في الصين بيوم واحد.
وقالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” المحلية إن الانخفاض جاء بعد تعليق الموافقات على جميع ألعاب الإنترنت الجديدة، بصورة مؤقتة.
وذكرت أن بوني ما فقد 3.2 مليار دولار من ثروته (6.37%) لتنخفض عند 47.6 مليار دولار في الصين.
وبينت أن دينج لي خسر 1.4 مليار دولار أو ما يشكل 4.91 في المائة من ثروته لتصبح الآن 27.9 مليار دولار.
وقال شخص مطلع إن مسؤولي البلاد كشفوا عن قرارهم للمسؤولين التنفيذيين بـ”تنسنت” و”نت إيز”، الذين تم استدعاؤهم إلى اجتماع أمس.
كما نقلت الصحيفة عن شخص آخر مطلع على المناقشات، قوله إن الموافقات علقت على ألعاب الإنترنت الجديدة.
ونبه إلى أن الحكومة ستحدد كيفية تقليل عدد العناوين في السوق.
وكانت إدارة الرئيس الصيني شي جينبينج أعلنت شن حملة للحد من الإدمان بين القصر وتقليل الإنفاق المتزايد على العناصر الافتراضية.
إلا أن وكالة الأنباء الصينية الرسمية لم تشر إلى تعليق الموافقات على ألعاب الانترنت.
وتبنت شركة تينسنت tencent الصينية للألعاب، تقنية جديدة خاصة بالتعرف على الوجه.
يأتي ذلك من أجل منع القصر من اللعب بعد الساعة العاشرة مساء.
وتقوم التشريعات الجديدة على منع من تقل أعمارهم عن 18 عاماً من استخدام ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.
وذلك بداية من الساعة العاشرة مساءً وحتى الثامنة صباحاً.
وهو الإجراء الذي يهدف إلى الحد من إدمان ألعاب الفيديو ومشاكل النظر لدى الصغار.
علاوة على ذلك استحدثت شركة تنسنت لهذا الغرض نظام جديد يقوم على تسجيل الأسماء مع التحقق من العمر.
إلا أن الشباب والمراهقين كانوا يستخدمون حسابات أنشأها الكبار للتحايل على هذا الحظر.
وقررت الشركة تعزيز نظامها، وبات أي شخص يلعب بعد العاشرة مساءً يتعين عليه الخضوع لاختبار التعرف على الوجه.
لمعرفة إذا كان الشخص بالغا أم كانوا من المراهقين الصغار.
وفي هذا السياق أرسلت الشركة رسالة توضيحية تم نشرها منذ أيام على شبكة التواصل الاجتماعي وي تشات.
وجهت الشركة حديثها إلى الصغار حيث قالت لهم: ضعوا هواتفكم بعيداً واخلدوا إلى النوم.
علاوة على ذلك ستكون تقنية التعرف على الوجه إلزامية أيضاً من اليوم فصاعداً، حتى يتم تغيير إعدادات نظام “التحكم الأبوي”.
وهو النظام الذي كان في إمكان للوالدين تنشيطه للحد من وقت لعب أطفالهم.
يذكر أن منظمة في الصين تعنى بحماية الأطفال، حركت دعوى قضائية ضد شركة “تنسنت” في يونيو الماضي.
حيث اتهمت الشركة بجعل القصر “مدمنين” وذلك من خلال عدم الجدية في التحقق من عمر المستخدمين ووقت اللعب.
والسلطات الصينية عززت مجموعة من التشريعات الجديدة التي تم اللجوء إليها لمحاربة الألعاب التي تعتبر شديدة العنف.
خاصة تلك الألعاب التي تدفع اللاعبين إلى الإدمان وعدم القيام بأي نشاطات أخرى على مدار اليوم.
أو الألعاب التي تتسبب في إصابة الصغار بأمراض ضعف الإبصار.