“ديلي ميل”: قضية “تاريخية” ضد الإمارات ببريطانيا لتمويلها جرائم داعش بسوريا
لندن – رويترد عربي| كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن رفع 3 لاجئين سوريين دعوى قضائية ضد دولة الإمارات تتهم بـ”دعم الإرهاب والمجموعات المسلحة وخاصة داعش في سوريا”.
وقالت الصحيفة في تقرير موسع لها إن اللاجئين هم محمد دامن السليمان وأحمد شرف ومحمد السعيد، ويقيمون في لندن.
وأشارت إلى أن الدعوى ضد الإمارات ستكون من خلال المحكمة العليا في بريطانيا.
وبحسب ما نقلت الصحيفة، فإن الدعوى تتضمن اتهام الإمارات بتمويل جرائم حرب نفذها تنظيم داعش.
وتنص على أن أبو ظبي قدمت أسلحة وعدة ومساعدات ومولت انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية السورية عام 2015″.
وأكدت الصحيفة نقلا عن اللاجئين أنهم رأوا تعذيبًا شديدًا، وضربًا مبرحًا، فضلًا عن تدمير الممتلكات.
وبينوا أن هذا “يأتي هذا على رأس جرائم الحرب التي ارتكبها جهاديون يقولون إنهم مسلحون من أبو ظبي”.
ووصفت القضية بأنها “تاريخية في المملكة المتحدة وبأنه هذا الادعاء الأول من نوعه لمحاولة تفكيك دفاع الحصانة السيادية.
وشددت “ديلي ميل” على إنه إذا نجح فسيفتح الباب على مصراعيه لمحاسبة الدول الراعية للجماعات المتشددة والإرهابية بمحاكم بريطانيا.
ونبهت إلى أن الضحايا كلفوا محاميهم بإطلاق بروتوكول مسبق ضد الإمارات، ما يمهد الطريق أمام إجراءات المحاكمة.
يذكر أن موقع أمريكي متخصص في الشؤون العسكرية اتهم الإمارات بوقت سابق بتمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية في سوريا واليمن وليبيا بطوفان أسلحة لإطالة أمد الصراع.
اتهم تحليل لموقع “ديفينس ون” أبو ظبي بتسهيل عمل الجماعات المتطرفة والإرهابية على حساب المصالح الأمريكية طويلة المدى.
وأكد أن تصرفات أبو ظبي في البلدين أنتجت معاناة إنسانية هائلة فحسب، وساهمت مع جهات خارجية أخرى بتأجيج الحروب.
وشدد التحليل على أن الصراع الطويل سيعزز الجماعات المسلحة، بما فيها القاعدة وتنظيم الدولة (داعش).
ونبه إلى أن البنتاغون ووزارة الخارجية أعدا تقريرهما السنوي حول مبيعات الأسلحة الأمريكية.
وأشار إلى أن الإدارة كانت فخورة بتعزيز صادرات الأسلحة الأمريكية خلال عام 2020، التي أكدوا أنها زادت 2.8٪ عن السابق.
ووصف الكاتب تلك الزيادة بأنه “طوفان من مبيعات الأسلحة الجديدة”، معتبرًا ذلك بأنه “إنجاز”.
وتتهم منظمات حقوقية دولية الإمارات وحلفائها بالتورط بتعذيب واسع النطاق في اليمن.
وقالت إن الأسلحة الأمريكية وصلت لأيدي الميليشيات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية والحوثيين.
ولم يتوقف ذلك عند هذا الحد، فالتحليل يؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية الليبية.