“أوروبيون لأجل القدس”: 70 إصابة و240 حالة اعتقال في القدس بأكتوبر
القدس المحتلة – رويترد عربي| أظهرت معطيات جمعها “أوروبيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من اعتداءاتها وسياستها التهويدية في مدينة القدس المحتلة، خلال شهر أكتوبر 2021.
ووفق التقرير الشهري للانتهاكات الإسرائيلية في القدس الذي تعده مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (1239) انتهاكا.
وتوزعت على 14نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبيتها مركبة، وجاء بمقدمتها الاقتحامات بنسبة 23.2 % يليها الاعتقالات 19.4 %.
ورصد التقرير 51 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أسفر ذلك عن إصابة 70 مواطنًا.
كما اعتدت قوات الاحتلال على أكثر من 97 آخرين بالضرب، فيما سجل إصابة العشرات بحالات اختناق.
ووثق فريق “أوربيون لأجل القدس” تنفيذ قوات الاحتلال (287) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس.
وأشار إلى تنفيذ 240 حالة اعتقال، ضمنهم 8 نساء على الأقل وعدد كبير من الأطفال.
ورصد التقرير تنفيذ قوات الاحتلال 23 عملية هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن تدمير 8 منازل منها 4 ذاتيا.
وكذلك إجبار مواطن على هدم جزء من منزله، وتدمير 30 منشأة تجارية ومحطة وقود ومغسلتين وتسليم إخطارات واسعة للهدم في سلوان.
وأكد التقرير تسارع سعي سلطات الجيش الإسرائيلي لفرض تغيير ديموغرافي في مدينة القدس.
وشدد على أنها توظف جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية لذلك. وتطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على ممتلكات المدينة.
ووثق التقرير 9 قرارات جديدة، من ضمنها الترويج لبناء 10 آلاف وحدة سكنية استيطانية على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا).
وكذلك وإقرار محكمة للاحتلال ادعاء حق الصلاة الصامتة لليهود في الأقصى، وطمس معالم المقبرة اليوسفية لإقامة حديقة توراتية.
وأيضا الشروع في بناء كنيس يحمل اسم” جوهرة إسرائيل” على بعد حوالي 200 متر عن المسجد الأقصى.
وخلال الشهر، شارك 2761 مستوطنًا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 22 يومًا بواقع فترتين يوميًا.
وبحسب التقرير، فقد استمرّت شرطة الاحتلال بتنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وأصدرت (216) قرارًا بالإبعاد.
كما واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة.
ووثق “أوروبيون لأجل القدس” (18) اعتداء نفذها المستوطنون، أبرزها الاستيلاء على شقة سكنية بحي وادي الربابة بسلوان جنوب الأقصى.
لكن ارتفع بذلك عدد البؤر المسربة في البلدة إلى 80 بؤرة.
ورصد التقرير 9 حالات تنتهك الحريات أبرزها اعتقال 3 صحفيين، ومنع صحفيين من تغطية الأحداث في باب العامود والمقبرة اليوسفية ومنع فعاليات ثقافية.
وتنصب قوات الجيش 13 حاجزًا ثابتا في القدس المحتلة، وتقيم عشرات الحواجز الطيارة التي توقف المواطنين أثناء مرورهم عبرها وتنكل بهم.
وخلال هذا الشهر نصبت أكثر من 76 حاجزًا متنقلا في احياء القدس وشوارعها.
لكن خلص التقرير إلى تصاعد المحاولات الإسرائيلية لمحاولة فرض أمر واقع جديد بالأقصى.
وبين أنه برز بمحاولة شرعنة الصلاة الصامتة لليهود، والاعتداء المتكرر على المتجمعين بباب العامود، وعمليات التجريف في المقبرة اليسوفية.
وبعث رئيس “أوربيون لأجل القدس” محمد حنون رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها.
ودعا لحمل دولة الاحتلال على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية، والتوقف عن التعدي على الأعيان المدنية.
وحث حنون على ضرورة محاولة العبث بالهوية الحضارية للقدس، وضمان تمكين المقدسيين من تأدية شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس.
وحذرت المؤسسة بأن قرارات الاحتلال الأخيرة من شأنها توتير الأجواء وخلق ردود فعل من الفلسطينيين دفاعا عن أنفسهم ومقدساتهم.
وبينت أن ذلك مع تصاعد الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون للأقصى ويتخللها تأدية طقوس ورقصات تمس بمشاعر الفلسطينيين وينتهك حقوقهم الثابتة.