الأورومتوسطي: قلقون من حجم المخالفات بانتخابات لبنان البرلمانية
جنيف- رويترد عربي| أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء تسجيل جملة من المخالفات خلال المرحلة الأخيرة من الانتخابات النيابية في لبنان.
وتشمل الانتخابات المقيمين في كل الدوائر الانتخابية داخل لبنان، في يوم واحد.
وقال المرصد في بيان صحفي صباح الإثنين إنّه تابع مجريات العملية الانتخابية في لبنان.
وذكر أن صناديق الاقتراع فتحت في 15 دائرة أمام الناخبين اللبنانيين، منذ الساعة السابعة صباح أمس الأحد وحتى السابعة مساء وفق موعدها المحدد.
وبين الأورومتوسطي أنّه رصد جملة من المخالفات التي رافقت العملية الانتخابية، وكانت على النحو الآتي:
ونبه إلى أنه لوحظ في عدة مراكز اقتراع عدم امتلاك موظفي أقلام الاقتراع معرفة كافية بقانون الانتخابات، إذ لم يتدخلوا في بعض المخالفات الجسيمة.
وذكر أن ذلك قد يمس بنزاهة العملية الانتخابية ودقة النتائج في تلك المراكز.
وسجّل الأورومتوسطي قبل الانتخابات مناشدات وجهتها مؤسسات مدنية لوزارة الداخلية بضرورة تدريب موظفي أقلام الاقتراع بالشكل الكافي.
لكنّ الوزارة لم تستجب وجرت الانتخابات في ظل جهل عدد كبير من موظفي الأقلام بقانون الانتخابات في لبنان.
تكرر تجمع مندوبي المرشحين أمام مراكز الاقتراع وداخلها وممارسة أشكال من الدعاية والتأثير على الناخبين في انتهاك للصمت الانتخابي.
مع توثيق العديد من حالات الادعاء بعدم معرفة بعض الناخبين آليات الاقتراع.
ورصد دخول مندوبين معهم خلف العازل في انتهاك لمبدأ سرية الاقتراع.
وبحسب المرصد، تكرر وضع عراقيل أمام مراقبي منظمات المجتمع المدني.
وأوضح أنه وصل الأمر إلى حد ضرب بعض المراقبين، أو طردهم من داخل أقلام الاقتراع.
ورصد توقف الانتخابات في قلم رقم 33 في الرام، في بعلبك وتلف الأوراق من سجل 34 إلى 50 بسبب إشكال بين الناخبين.
وكذلك توقف العملية الانتخابية في البيرة- عكار لنحو ساعتين بسبب إطلاق نار في أحد مراكز الاقتراع بعد الاعتداء على رئيسة القلم والكاتب.
عدا عن توثيق صعوبات كبيرة يواجهها ذوو الإعاقة الحركية داخل المراكز الانتخابية نتيجة عدم تهيئة أماكن مناسبة لاقتراعهم.
إضافة لتسجيل حالة مُنع فيها أحد المقترعين من الانتخاب في عين عنوب- عاليه، بحجة أنّه انتخب بالفعل رغم أنّه لم يدل بصوته من قبل.
مع تكرار التعديات على طواقم الانتخابات خلال محاولة التقاط صور، أو مرافقة ناخبين أو التأثير عليهم، وقد أدى ذلك لتشويش في العملية الانتخابية.
وضربت مثالا بمثل الاعتداء على رئيسة القلم رقم ٤ ببلدة البيرة العكارية بسبب منعها أحد الأشخاص من التقاط صورة له أثناء الاقتراع.
وأشار إلى تسجيل متكرر لنقص في مستلزمات وأوراق الانتخابات ما تسبب بتعطل العملية الانتخابية.
وأوضح الأورومتوسطي أنه جرى تسجيل غياب لرئيس القلم أو الكاتب في عدة مراكز اقتراع في لبنان.
رُصد في عدة مراكز أنّ المعازل التي وضعت لا توفر خصوصية للناخبين وبالتالي لا تضمن سرية الاقتراع.
ما يشكل خرقا للمادة 95 الفقرة الرابعة من قانون الانتخابات حول سرية الاقتراع.
وضمن هذا الانتهاك سجل مرافقة مندوبي اللوائح لعدد كبير من الناخبين إلى خلف العازل بحجة الأمية.
وبحسب المرصد، جاء ذلك دون التحقق من ضرورة الحاجة إلى المرافقة ومن دون تسجيل هذه الواقعة في المحاضر.
عدا عن انقطاع التيار الكهربائي بمراكز الاقتراع في صيدا.
وذكر أن الناخبون اضطروا لاستخدام هواتفهم للإضاءة، ما قد يؤدي إلى تصوير قسائم الاقتراع.
وانقطاع التيار الكهربائي أثناء عملية الفرز مساءً في عدة مراكز اقتراع أحدها ضمن دائرة بيروت الأولى، ما يربك عملية الفرز أو التلاعب بنتائجها.
ورصد اقتراع ناخبات في قلم الإناث 567 دون توقيع رئيس القلم والكاتب على قسيمة الاقتراع من الخلف.
ووثق الأورومتوسطي منع 5 مراقبين من “لادي” من حضور الفرز بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
وأشار إلى أنه استمر حتى الساعة الثامنة مساء داخل الأقلام ولجنة القيد الابتدائية في بيروت.
ودعا الأورومتوسطي هيئة الإشراف على الانتخابات في لبنان إلى التحقيق في جميع المخالفات التي رافقت العملية الانتخابية.
وطالب باتخاذ المقتضيات القانونية الواجبة على النحو الذي يضمن نزاهة وشفافية الانتخابات ودقة نتائجها.