سعر صرف اليورو أمام الدولار يهوي
نيويورك – رويترد عربي| سجل سعر صرف العملة الأوروبية اليورو هبوطًا تاريخيًا أمام نظيرتها الأمريكية لما دون مستوى 1.01 دولار، للمرة الأولى بـ20 عامًا
وقال موقع “بلومبرغ” الأمريكي إن سعر صرف اليورو نزل 98% إلى 1.0085 دولار، للمرة الأولى منذ ديسمبر 2002.
وكان سعر صرف اليورو هبط دون مستوى 1.01 دولار قبل أيام، ليسجل مستويات قياسية في 20 عاما.
وسجل في حينه قراءة عند مستوى 1.0087 دولار.
وأصيبت العملة الأوروبية بتدهور إثر مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في منطقة اليورو.
جاء ذلك إثر أزمة الطاقة المستمرة والتوقعات برفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB) بيوليو 2022.
ومؤخرا، صعد سعر الدولار إلى أعلى مستوياته في عقدين، فيما هبط اليورو 1.05 دولار، وسط انتظار وشغف لأسبوع اجتماعات البنوك المركزية.
ورجح المستثمرون رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة 50 نقطة أساس بيومي الثلاثاء والأربعاء.
وارتفع مؤشر الدولار 5% بأبريل، كأفضل أداء شهري منذ يناير 2015.
وسجل 103.36 بأحدث التداولات بارتفاع 0.1% خلال اليوم، فيما هبط اليورو 0.2% إلى 1.0525 دولار.
ونزل سعر الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.2570 دولار ونزل الين أمام العمة الأمريكية إلى 129.91 ين.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن العملة الأمريكية قرب أعلى مستوى له منذ 16 شهرا مقابل العملات الرئيسية.
وذكرت أن ذلك مع انتظار المتعاملين أدلة جديدة بشأن الاقتصاد الأمريكي عقب تقديم رهانات على رفع سعر الفائدة الاتحادية إثر التضخم الحاد.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل ست عملات.
وسجلت العملية الأمريكية 95.120، عندما حقق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ منتصف أغسطس ولامس 95.266 للمرة الأولى منذ يوليو 2020.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر اليورو -وفق رويترز- مسجلا 1.14455 دولار.
وظلت العملة الأوروبية على مقربة من أدنى مستوى وصل إليه منذ 16 شهرا يوم الجمعة عندما سجل 1.1433 دولار.
وصعد الدولار بشكل طفيف إلى 113.965 ين.
وحط عند أعلى مستوى له منذ أكثر من عام بعد أن أظهرت بيانات أن الولايات المتحدة وفرت فرص عمل أكثر مما كان متوقعا في أكتوبر.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن ذلك جعل البلاد تقترب من مستوى كامل من التوظيف كأحد شروط مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة.
وبينت أن الوظائف خارج نطاق الزراعة زادت 531 ألف وظيفة الشهر الماضي مع انحسار الارتفاع بحالات الإصابة بكوفيد -19 خلال فصل الصيف.
وأشارت “رويترز” إلى أنه يوفر مزيدا من الأدلة على أن النشاط الاقتصادي بدأ يستعيد زخمه في بدايات الربع الرابع.
وكان سعر الدولار الأمريكي سجل رقما هو الأعلى في عام أمام العملات الرئيسية.
وحصد مكاسب كبيرة بجلستي التداول الأخيرتين وسط مخاوف من سحب الاحتياطي الاتحادي دعمه للاقتصاد.
جاء ذلك في وقت يتباطأ فيه النمو العالمي ويرتفع التضخم، ما ساهم ارتفاع عوائد سندات الخزانة في دعمه.
وسجل مؤشر الدولار 94.327 دون تغيير يذكر عن مستواه عندما بلغ 94.435 للمرة الأولى منذ أواخر سبتمبر العام الماضي.
حذر مسؤول أمريكي سابق من أن خطرًا بات يحدق فيه، وهو العملة الأكثر تداولًا في العالم.
فقد قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون إن الوضع الداخلي بأمريكا بات يشكل خطرًا رئيسيا على الوضع العالمي للعملة الأمريكية.
وأشار إلى أن على “واشنطن أن تفعل شيئًا ما من أجل الدولار مع استمرار النمو غير المنضبط للدين العام وعجز الميزانية”.
واستدرك بولسون بالقول: “وإلا سيفقد الدولار مركزه المتميز في العالم”.
وأضاف: “حقيقة أن العملة الأمريكية تلعب دور عملة الاحتياطيات الرئيسية في العالم سيسمح للولايات المتحدة بكثير من الأمور”.
ولفت إلى أنه سيكون مدعاة لأن تتحمل العجز التجاري الكبير وتقلل من المخاطر الاقتصادية وتوفر للبنوك الأمريكية مصدرًا واسعًا من السيولة.
إلا أن بولسون وصف ما يحدث بـ”الشذوذ التاريخي” بأن الدولار حافظ على هذه الصفة لفترة طويلة.
وأفاد بأن “اليوان الصيني يتمتع الآن بإمكانات أكبر”.
إذ أن حجم الاقتصاد الصيني وآفاق النمو والاندماج في الاقتصاد العالمي تسهم في زيادة دور العملة الصينية.
ونشرت تصريحات المسؤول الأمريكي الأسبق في مجلة “فورين أفيرز” ونقلها موقع روسيا اليوم.
وذكر بولسون أن “تفوقه نشأ فقط عبر مزيج من الأحداث التاريخية والظروف الجيوسياسية بعد الحرب العالمية الثانية”.
وبين أن سياسة الاحتياطي الفدرالي، عدا عن الحجم والديناميكيات الهائلة للاقتصاد الأمريكي ساهم في ذلك.
ونبه إلى أنه في النصف الأول من القرن العشرين كان الدولار والجنيه البريطاني عملات تستخدم في الاحتياطيات لهما مكانة متساوية.
وفي سياق آخر، يرى بولسون أنه لا يمكن وصف الصين حتى الآن بأنها تهدد استقرار العملة الأمريكية.
وقال: “قبل أن تتحول الصين إلى اقتصاد السوق لا يمكن لليوان أن يصبح عملة عالمية حقيقية”.
وتخشى عديد دول العالم من خطر هيمنته على الاقتصاد العالمي.
وتحذر من تنامي الدين العام الأمريكي والسياسة العدائية التي تتخذها واشنطن بحقها.
والدولار الأمريكي هو العملة الرسميَّة في الولايات المتحدة الأمريكية ويساوي مئة سنت، ويُرمز له بالرمز USD أو $.
يذكر أن أكبر فئة للدولار وصلت إلى 100,000 للورقة الواحدة وأوقف إنتاجها لاحقًا.
وبينما حاليًا أكبر فئة ورقية هي ورقة بقيمة 100 دولار فقط.