لبنان يتصدر قائمة أعلى 10 دول تضخمًا بأسعار الغذاء حول العالم
بيروت – رويترد عربي| ظهرت لبنان في المرتبة الثانية عالمية بنشرة البنك الدولي للائحة الدول من ناحية تضخم أسعار الغذاء، عقب معاناته من أزمات اقتصادية ومالية قاسية.
وقال البنك الدولي إن زيمبابوي حلت أول بنسبة تضخم 353%، بينما لبنان ثانيًا بنسبة 240%، وفنزويلا ثالثًا.
وذكر أن “منظمة الأمم المتحدة للطفولة حذرت من أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد 58 مليون شخص شخصا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأشار البنك إلى أن بينهم 29.5 مليون طفل في لبنان والسودان وسوريا واليمن، إثر الصراع المتفاقم في المنطقة.
فيما كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن أن الاحتياطي الإلزامي هبط إلى 12,5 مليار دولار، معتبرا تلقي بيروت دعمًا 15 مليار دولار سيعيد تحريك الاقتصاد.
وقال سلامة إن “تلقي لبنان بموجب اتفاق مع صندوق النقد على دعم يراوح بين 12 و15 مليار دولار سيحرك الاقتصاد مجدداً واستعادة الثقة”.
وذكر أن حصة لبنان في صندوق النقد هي 4 مليارات ويمكن أن تأتي دول وتضيف عليها عبره”.
وأشار سلامة إلى أنه يمكن أن نصل عادة إلى مبلغ يراوح بين 12 و15 مليار دولار.
ونبه إلى أن “هذا المبلغ يساعد لبنان لينطلق مجددا ويستعيد الثقة”.
وسجلت الليرة في لبنان انخفاضا جديدا على قيمتها أمام الدولار.
جاء ذلك عقب تحسن طفيف الشهر الماضي إثر الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة بعد فراغ سياسي استمر 13 شهرًا.
زيعاني لبنان منذ صيف العام 2019، من انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
وتراجعت الليرة في لبنان تدريجيًا أمام الدولار تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
بينما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرة.
وبدأ الجيش اللبناني خطوة جديدة من أجل دعم الميزانية الخاصة به، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تعيشه البلاد.
يتمثل النشاط الجديدة في القيام بتسيير رحلات جوية مخصصة للمدنيين تقوم بالتجول فوق لبنان.
وأرجع البعض أنها خطوة تهدف إلى توفير عائدات مالية للقوات المسلحة التي تأثرت بالوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد.
وأعلن الجيش اللبناني من خلال موقعه الإلكتروني بدء تسيير رحلات بعنوان “لبنان.. من فوق” والتي سوف يتم العمل بها في الأول من يوليو.
وتستخدم القوات الجوية اللبنانية طوافة من طراز “رايفن” على أن يتم تسيير الرحلات الجوية من قاعدتي عمشيت (شمال) ورياق (شرق).
وأوضح اعلان الجيش اللبناني أنه يتعين على الراغبين في القيام بتلك الرحلات تسجيل أسمائهم على منصة خاصة.
بشرط ألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة الواحدة التي تبلغ مدتها 15 دقيقة ثلاثة أشخاص، مقابل بدل مادي قيمته 150 دولارا يتم دفعها نقدا.
الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها أيضا على حديقة الحيوان ففي بداية الجولة الحرة داخل حديقة الحازمية خارج بيروت في لبنان.
يجد الزوار أسدان هزيلان يستلقي كل منهما على رقعة أسمنتية خلف سياج قفصهما الحديدي.
لا يقومان بأداء أي حركة، وبالقرب منهما يمشي دب نحيف بخطى قلقة في مسكنه، لا يجد ما يأكله.
أصبحت هذه الحيوانات تضور جوعًا، بسبب التكاليف المرتفعة الخاصة برعاية الحيوانات في حدائق حيوان لبنان.
خاصة مع حالة الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
علاوة على ذلك الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها لبنان مؤخرا.
وفي هذا الإطار يقول جيسون مير، مدير منظمة “حيوانات لبنان”، وهي منظمة خيرية تسعى لإيجاد مأوى لحيوانات الحدائق في ملاذات بالخارج.
“إنهما في هذه الحالة ليسا أسدين”، حيث يقول أن حالة الحيوانات يرثى لها للغاية.
ويضيف: من الناحية الفنية يقول الحمض النووي إنهما أسدان، لكنهما في واقع الأمر مجرد حيوانين تنسحب منهما الحياة.
وهما راقدان ومستسلمان لمصيرهما في هذا المكان.
علاوة على ذلك أصبحت الحيوانات التي تعيش في نفس الظروف داخل حدائق الحيوان الخمس المنتشرة في لبنان.
مشيرا إلى أن الحيوانات في تلك الحدائق أصبحت ضحايا وشهود على الانهيار المالي الذي دفع بأكثر من نصف اللبنانيين إلى مستويات الفقر.
على أن الليرة اللبنانية فقدت أكثر من 90% من قيمتها.
وأشار إلى أن الأسد يأكل حوالي 50 كيلوجرامًا من الطعام أسبوعيًا، أي ما يتكلف 100 ألف ليرة لبنانية، ما يوازي 6 دولارات بسعر الصرف الحالي في السوق غير الرسمية.
على أن الحد الأدنى للأجور أصبح 675 ألف ليرة فقط شهريًا.
وأضاف مير: أنه لا سبيل أن تغطي رسوم الدخول الفعلية نفقات رعاية هذه الحيوانات بالشكل الملائم.
على أن منظمة حيوانات لبنان نجحت في نقل حوالي 15 من الأسود والنمور إلى الخارج.
فضلا عن حوالي 250 من الحيوانات البرية، والقطط، والكلاب، على مدى العامين الماضيين.
كما سيتم نقل اثنان من الدببة إلى كولورادو خلال الفترة المقبلة، حيث تأمل منظمة الإنقاذ بإرسال 3 أسود أخرى إلى كولورادو أو جنوب أفريقيا.
وقال مير: حدائق الحيوان في حالة انهيار، والحيوانات تعاني، فإما أن تموت أو تنقل إلى محميات.