تقرير سري إسرائيلي يحلل اتفاق السعودية إيران.. ماذا استنتج؟
الرياض – رويترد عربي| خلص تقرير سري أعده مركز الأبحاث السياسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني، الذي أبرم برعاية الصين قبل أيام، لن يتعارض مع التطبيع.
واستنتج التقرير وفق ما نشره موقع أكسيوس الأمريكي أن الاتفاق لن يعرقل عملية التطبيع مع المملكة.
وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية لا ترى بالاتفاق الأخير بين السعودية وإيران تهديدًا.
وأشار إلى أنها فرصة لجهود إسرائيل لتطبيع العلاقات مع المملكة.
فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية وسوريا تقتربان من اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد مفاوضات بوساطة روسية.
وذكرت الصحيفة أنه لطالما دافعت السعودية علانية عن الإطاحة ببشار الأسد، والآن تعلن الرياض عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وأشارت إلى أن ذلك بعد أكثر من عقد من قطع العلاقات بين الرياض ودمشق.
فيما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن السياسة الخارجية السعودية تعود إلى البراغماتية المحسوبة بعد سنوات من المغامرات.
وذكرت الصحيفة في تقرير أنه وبعد بضع سنوات من مغامرة ولي العهد محمد بن سلمان في حرب اليمن المدمرة، وفشل حصاره لقطر عاد لسابق عهده.
وأشارت إلى أنه استأنف العلاقات الدبلوماسية مع طهران، بوقت تحدد فيه شروطها لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة أن اتفاق السعودية مع إيران؛ هو محاولة من الرياض لكسب الوقت، والتقاط الأنفاس.
وعزت ذلك إلى أنه بعد أن وصلت تهديدات طهران إلى مستويات باتت تهدد أمن المملكة بشكل متكرر.
ومؤخرا، صرحت المملكة العربية السعودية، أنها تريد المشاركة كـ”طرف أصيل” خلال أي مفاوضات دولية قادمة مع إيران حول البرنامج النووي.
القرار صدر عن الملك سلمان خلال ترأسه لجلسة مجلس الوزراء في الاجتماع الدوري.
حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية رغبة المملكة في حضور أي مفاوضات دولية خاصة بالبرنامج الإيراني.
على اعتبار أنها أكثر الدول تأثرا بالتهديدات الإيرانية، وحضورها أي مفاوضات دولية حول البرنامج النووي.
ونشاطها المستمر في تهديد الأمن الخاص بالمنطقة يعد حقا أصيلا.
وفي نفس السياق جدد مجلس الوزراء السعودي المطالبة بتحمل المملكة للمجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الممارسات العدائية لإيران.
والتي ترى الرياض أنها مستمرة بحق الأمن والسلم الدوليين، وخرق مستمر للقوانين الدولية.
حيث أن طهران تعمل على تهديد أمن واستقرار الدول العربية، وتحرص على التدخل في شؤونها، علاوة على دعمها للميليشيات المسلحة.
في غضون ذلك رحبت الرياض بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون معها للدفاع عن سيادتها.
كما أشارت إلى سعيها لاستمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل لحل خاص باليمن بديلا عن العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أنها تبحث أفكار جديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
على أن يكون أحد تلك الخيارات بعض الخطوات الصغيرة دون الالتزام الكامل لكسب الوقت، على حد قولها.
على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يحدد بعد سياسته تجاه طهران، إلا أنه لا يزال يريد استئناف إيران كامل التزامها بالاتفاق قبل أن تغير الولايات المتحدة رأيها.
وفي نفس السياق دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي بايدن للتخلي عن سياسات ترامب في تعامله مع طهران.
وأكد خلال تغريدة عبر “تويتر قال فيها”: الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي وانتهكته، لهذا يتعين عليها العودة إلى إليه وتطبيق التزاماتها.
مضيفا: “أمام الرئيس بايدن خياران: تطليق سياسات ترامب الفاشلة أو البناء على إخفاقاته. البناء على إخفاقاته لن يولد سوى إخفاقات إضافية”.
إقرأ أيضا| لماذا عادت السياسة الخارجية السعودية إلى البراغماتية المحسوبة؟