ماذا يعني بدء الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل؟
أبوظبي – رويترد عربي| أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت، عن بدء العمل في اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع “إسرائيل” ودخولها حيز التنفيذ.
وغرد سفير الإمارات لدى “إسرائيل” محمد آل خاجة عبر “تويتر”: “نصل اليوم محطة تاريخية جديدة مع دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ”.
وأشار إلى أن الاتفاقية تفتح الباب أمام تعزيز التجارة والاستثمار والفرص الثنائية، وتُطلق حقبة جديدة من التعاون بين الجانبين.
وتخفض وتلغي الاتفاقية الرسوم الجمركية على نحو 96% من أنواع المنتجات كـ99% من القيمة الحالية لتجارة السلع البلدين.
وذكرت وزارة الاقتصاد الإماراتية أن الاتفاقية التي وقعت يوم 31 مايو 2022 جاءت لـ”رفع مستوى التجارة لما يتجاوز 10 مليارات دولار بحلول نهاية العقد الحالي.
ونبهت إلى أنها صعودا من 1.3 مليار دولار المسجلة في عام 2021.
ونمت التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات وإسرائيل نموا قياسيا في 2022 بنسبة 90% مسجلة 2.49 مليار دولار.
وقفزت عمليات إعادة التصدير للمنتجات الواردة من إسرائيل بنسبة 71.2%.
وارتفعت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى إسرائيل بنسبة 48.6%.
والاتفاقية ضمن الاستراتيجية الإماراتية الجديدة للتجارة المعلنة في سبتمبر 2021 باسم “برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية”.
يذكر أنها الثانية من نوعها التي تدخل حيز التنفيذ ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية.
وكانت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند دخلت حيز التنفيذ مطلع مايو 2022.
وطبعت كل من إسرائيل والإمارات علاقتهما عام 2020 وتطورت بعد ذلك الاتفاقات بين جميع المجالات.
ومؤخرا، أجريت أول عملية تبادل زرع كلى بشرية بين مواطنين إماراتيين وإسرائيليين في إطارها تلقت فتاة إسرائيلية كلية من متبرع إماراتي.
في حين حصل مواطن إماراتي على كلية من متبرعة إسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ العملية بتعاون ثلاثة مستشفيات إسرائيلية وهي “رامبام، بلينسون، شيباتل هشومير”.
وقال دافيد راتنر، المتحدث باسم مستشفى رمبام، في بيان له: “حدث تاريخي في منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع: “تم اليوم زراعة كلية وصلت من أبوظبي، في جسد امرأة في مستشفى رامبام”.
ووفقا لموقع “واينت” أجريت ثلاثة عمليات زرع كلى في نفس الوقت بإسرائيل والإمارات، حيث نفذت عمليتان في إسرائيل، وعملية في الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك بدأت عملية إخراج الكلية مستشفى شيبا في الساعة الـ (05:30) أمس من مواطنة إسرائيلية للتبرع بها لمواطن إماراتي.
في حين بدأت العملية المقابلة الساعة الـ07:30، وذلك لإخراج الكلية للمواطن الإماراتي للتبرع بها للمواطنة الإسرائيلية.
وفي الساعة الـ 8:00 أجريت عملية إخراج الكلية في مستشفى بيلنسون.
وذلك من إسرائيلي وهذه الكلية تلقتها أم المتبرعة التي تبرعت بكليتها للمواطن الإماراتي.
بينما تلقت شابة إسرائيلية تبلغ من العمر 24 عاما، كلية المواطن الإماراتي.
علاوة على ذلك انتظرت سيارة إسعاف في مطار بن غوريون وقامت بنقل كلية المواطن الإماراتي إلى مستشفى رمبام.
حيث أجريت عملية زرع الكلية بزوجة المتبرع الذي تم إخراج كليته في مستشفى بيلنسون، وتم زراعتها في مستشفى شيبا.
وتطلبت هذه العملية ست غرف عمليات جراحية، أربعة منها في إسرائيل، وسيارتي إسعاف، وطائرة خاصة.
كما تم التنسيق وإدارة العملية في مطار بن غوريون، طواقم طيران، موظفو أمن وجمارك.
وأيضا في حضور عشرات الأطباء والممرضين والعاملين في المختبرات والتخدير.
وقالت تمار اشكنازي، مديرة مركز زرع الأعضاء الإسرائيلي: “هذه أول عملية تبادل دولية للتبرع بالأعضاء مع الإمارات”.
وتابعت: “ونحن فخورين بالاتفاق ونشكر إدارة وزارة الصحة التي ساهمت بتمكيننا بالقيام بذلك وتحويل هذه المبادرة إلى خطوة عملية “.
وأضافت اشكنازي: “خلق البرنامج بشكل نظري منذ التوقيع على اتفاقية إبراهيم في سبتمبر 2020”.
وختمت حديثها: “ومن يوم التوقيع على الاتفاق بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في 21 بريل 2021، وبدأنا التقدم بشكل سريع نحو برنامج التبادل”.
إقرأ أيضا| بالفيديو.. أول عملية تبادل أعضاء بشرية بين إسرائيل والإمارات